عبدالله العجيري: السياق الثقافي وقيم الحضارة الغربية من أسباب انتشار الظاهرة الإلحادية عالميا

  • د. شيماء عمارة
  • الإثنين 06 ديسمبر 2021, 11:19 مساءً
  • 682
أرشيفية

أرشيفية

قال الدكتور عبدالله العجيري، الداعية الإسلامي ورئيس مركز رواسخ، أن جزء من أسباب انتشار الظاهرة الإلحادية عالميا يعود في حقيقته إلى السياق الثقافي العام الذي نعيش فيه والذي تهيمن عليه للأسف الشديد قيم الحضارة الغربية، بماديتها وعلمانيتها، وأنه ينبغي في عملية توصیف الظواهر مراعاة طبيعتي الكم والكيف.

وأضاف العجيري في كتابه "ميليشيا الإلحاد"، أن إحدى المشكلات التي يعانيها الكثير من شبابنا في تأسيس رؤاهم العقدية أن عندهم (ثقة عمياء مطلقة بصحة ما هم عليه)، ولهذه الحالة تأثير مزدوج: فالثقة تحمل الواحد منهم على الانفتاح على أي فكرة عقدية مخالفة، مستشعرا - بسبب مخزون الثقة - أنه قادر على مناظرة مخالفيه والتعرض لشبهاتهم وأفكارهم ونقدها، وأنه ليس ثمة ما يمكن أن يزلزل كيانه الإيماني والعقدي . كما أن المشكلة تكمن في أن حالة الثقة هذه ليست ناشئة عن معطي علمي ومعرفي حقيقي، وإنما هي حالة نفسية عاطفية قابلة للانهيار فعلا مع أول تماس مع الشبهات والإشكالات، وقد مرت بي شخصيا عينات كثيرة من هذا النوع.

اقرأ أيضا: فاضل متولي لـ "جداريات": البحث عن الشهوات سبب انتشار الإلحاد في مجتمعاتنا


وأشار العجيري إلى أنه من المهم أن تكون نظرتنا لبواعث الإلحاد وأسبابه نابعة عن نظر جاد في الواقع، ودراسة دقيقة له، لتكون نتائجنا أقرب للصحة. ولذا فمن المجالات البحثية المهمة هنا والتي تخدم في التعرف على بواعث الإلحاد وأسبابه الاطلاع على تجارب بعض الملحدين والنظر في أسباب إلحادهم، فهي تكشف عن السؤالات الجوهرية التي تستدعي مناقشة سواء كانت سؤلات فلسفية أو علمية أو نفسية عاطفية. وقد أحسن ابن تيمية رحمه الله إذ قال: فكل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم، لم يكن أعطى الإسلام حقه، ولا وفَّى بموجب العلم والإيمان، ولا حصل بكلامه شفاء الصدور، وطمأنينة النفوس، ولا أفاد کلامه العلم واليقين.

تعليقات