كيف أنصف الإسلام المرأة وضمن جميع حقوقها؟.. باحث في ملف الإلحاد يوضح
- الجمعة 20 ديسمبر 2024
مركز باحثات
تحدث مركز باحثات المهتم بتثقيف المرأة المسلمة، عن مقاصد الشريعة من الزواج، في تغريدات متتالية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث تم استعراض فكرة الزواج الشرعي الصحيح، وأهدافه المتمثلة في الحفاظ على طهارة النفوس وبقاء الأنساب ونقائها.
وفي تغريدة عن الإطار الشرعي لعلاقة الرجل والأنثى بالزواج الصحيح، أنه مطلب فطري جبل عليه الإنسان، حيث فطر كلٌ من الذكر والأنثى الميل إلى الجنس الأخر طبعا وجبلة. وجاءت النصوص الشرعية بالحث على النكاح للتناسل وطلب الولد من ذلك قوله تعالى: “وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ". وقد فُسر الابتغاء بطلب الولد. لقد شرع الله سبحانه وتعالى الزواج وحث عليه لمقاصد عظيمة وحكم جليلة وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك مجملة بقوله تعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ۚ إن في ذٰلك لآيات لقوم يتفكرون".
وأشار المركز إلى أنه من أهم مقاصد الزواج، مقصد المحافظة على الأنساب، وأنه من المقاصد الأصلية التي شرع من أجلها الزواج في الشريعة الإسلامية المحافظة على الأنساب والقرابة من أن تختلط بغيرها أو يعتريها شكٌ وريبٌ، فقد أمر الشارع الحكيم أن لا ينسب الولد إلّا إلى أبيه فقال عز وجل: "ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله". وهذه النسبة لا تثبت شرعًا إلّا عن طريق الزواج، ولولا التشريع الرباني للزواج بين الذكر والأنثى لاختلطت الأنساب، وتحللت آصرة القرابة بين الناس، واختل نظام الأسرة، وأصبحت الحياة الإنسانية أقرب إلى الحياة البهيمية، حيث لا بنوة ولا أبوة، ولا مودة ولا رحمة، ولا قرابة ولا صلة.
وأضاف المركز مؤكدا الحفاظ على مقاصد الزواج الشرعي، أنه لضمان تحقيق هذا المقصد العظيم حرّم الشارع الحكيم الزنا قال تعالى: "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا" لكونه يناقض مقصد المحافظة على الأنساب والفروج. وكذلك حُرّم الأنكحة الفاسدة والباطلة التي تناقض هذا المقصد كنكاح الشغار ونكاح المتعة ونكاح التحليل وغير ذلك من الأنكحة الفاسدة المحرمة التي تؤول إلى اختلاط الأنساب وضياعها.