فاضل متولي لـ "جداريات": البحث عن الشهوات سبب انتشار الإلحاد في مجتمعاتنا

  • د. شيماء عمارة
  • الأحد 05 ديسمبر 2021, 10:49 مساءً
  • 698
أرشيفية

أرشيفية

قال الباحث الإسلامي د.فاضل متولي، إن آفة الإلحاد ما انتشرت في المجتمعات، إلا جراء إتباع الأهواء واتخاذ مسالك الشيطان، فقد يهوى في بئر الإلحاد من تحدثه نفسه بالمعاصي وارتباك المنكرات من كل صنف، فيجدون في الدين ما لا يروق أهوائهم فيتركونه، ومن ثم ينكرون حتى وجود إله قد يحاسبهم على جرائمهم، فيتخذون أشكالا وألوانا من استنكار وجود ذات الله العليا، ظانين بأنفسهم أنهم على الحق، وهم على ضلال مبين.


وأضاف متولي في تصريح خاص لـ "جداريات":  أن عدوى الحقد على بني الإنسان انتقلت من الشيطان  إلى بني الإنسان أنفسهم، فاتخذت في ضمائرهم أشكالا زينها لهم فرأوا الباطل حقا والحق باطلا، وصرفت أبصارهم إلى الظلمات فلم يروا الحق فأنكروه. ثم انتقلت هذه العدوى بدورها إلى أناس تتلمذوا على فكر هؤلاء، فمنهم من شرب الحقد، ومنهم من ضلت به السبل فمضى في غير السبيل وهو يحسبها السبيل.


وتابع، ربما كمنت في نفس بعضهم شهوات تريد أن تجاوز ما أحل الله من الطيبات، فرأى الدين أمامه عقبة في سبيل إشباعها، فلم يكن في قدرته أن يبوح بما تنطوي عليه نفسه، فانطلق يحاول أن يوفق بين ما جاء به الشرع الحنيف القيم وبين ما تهواه نفسه. ومنهم من كان أكثر جرأة ليطلق قلمه ولسانه في هذا الدين الخالص من الضلالات.


واستكمل، إن منهم من استمالته الشبهات؛ إما لغموضها وصعوبتها عليه وإما رغبة في التشويش على عامة الناس لا لأنها تعتمل في نفسه. فأما الذين وقفت الشبهة في حلوقهم فبدلا من أن يهرعوا إلى العلماء يستنيرون بما أنار الله به عليهم من الحق المبين. فضلوا أن يحولوا الشبه إلى نقائص ينسبونها إلى هذا الدين، وما النقص إلى في ظنونهم المريضة، وما العيب إلا في دخائلهم التي شوهها الجهل أو ما ارتووا به من النتن الذي يجيد أصحابه تزيينه والتلبيس به على المساكين.


وتعجب متولي من الحاقدين على أهل اليقين وأهل الدين، قائلا: "أما الذين يحقدون، فيا عجبا كيف اختاروا أن يكونوا جندا للباطل على أن يكونوا جندا للحق؟ كيف صور لهم غرورهم أن يفلتوا من تبعية الحق فإذا هم لم يصيروا بانفلاتهم سلاطين، ولا حتى سلاطين الباطل، ما صاروا إلا مسخا ونسخا، فيا عجبا: ألا يرون أنفسهم؟"

تعليقات