أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
الشيخ محمود الشنقيطي
قال الداعية الإسلامية، محمود الشنقيطي، أن من ضمن الأسس التي يبنى عليها الإلحاد، هي الجبَرُوتُ والاغتِرارُ بالملكِ والغِنى والمَنصبِ عُموماً كما في قصَّةِ الَّذي { حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ } فهَذَا المُلحدُ لم يبعثْهُ على المُحاجَّة إلا أنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ.
وأضاف الشنقيطي في مقال له، "كذلك كثيرُون من المارقينَ على الشَّعائر والمُثُل والقيَم اليومَ إنَّما باعثُهم على الفجُور والطغيانِ الغِنَـى والجِدَةُ والمُلكُ لا غَير , وحديثُ القرآنِ عن أثَر الغِنَى المُجرَّدِ من الإيمانِ في حلقِ الدِّيانَةِ والأخْلاَقِ والفضَائلِ أطوَلُ من أن يُستَقصَى , والرَّاعي المُسلمُ يستفيدُ من هذا الأسَاس من أسُسِ الإلحَاد أنَّ تدجين النَّاشئةَ وتمحيض الاهتمام لمَصَالح دُنياهُم ووفرة أموالهم دون اكتراث بأخلاقهم وإيمانهم هو إلقاءٌ لهؤلاء البُرءَاءِ في مفَـازَةٍ مُسبعَـةٍ قد ينجُون فيها بفضلٍ من الله".
وحذر الشيخ من هلاك هؤلاء بغض النَّظَر عن درَكَـة الهَلاك التي يؤولون إليها ؛ والرَّاعي آثمٌ
مسؤولٌ في كلا حاليْـهم من نجَاةٍ أو عطَبٍ لأنَّه دجَّـن ونمَّى وألبَسَ
وأسكَنَ , ولكنَّهُ فرَّطَ إذِ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً، فَلَمْ
يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ في دينِها، فالراعي إذا لم يكن صائبا في أحكامه وتنشئته لمن في مسؤوليته، فسيؤدي بهم حتما للانحراف وربما للإلحاد.