حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
د.محمد-العوضي
قال الدكتور محمد العوضي، الداعية الإسلامية، أن هناك إدعاءات علمانية على حجاب المرأة، أنه يجب ألا يكون إلا لحجب الفتنة والإثارة من المرأة الجميلة فقط، وأن دعاة العلمانية وغيرهم من المضللين والمشككين يريدون نشر الفجور والتبرج في المجتمعات الإسلامية، وعليه سأل لماذا إذن تتحجب النساء غير الجميلات، ولماذا تتحجب المسنات؟!.
واستكمل العوضي في فيديو له على منصة رواسخ الإسلامية، أن الأحكام الشرعية أو حتى القوانين الوضعية لابد من تطبيقها بشكل عام وعادل، دون الالتفات إلى الحالة المزاجية لكل شخص، أو الفروق الفردية، فالحكم أو القانون يسري على الجميع.
وأضاف، أن هناك قاعدة شرعية يتبعها علماء الدين وهي "تنزل المظنة منزلة المئنة"، فالمنظة هي الاحتمال، والمئنة هي اليقين، فسدا للثغرات، الأمر الذي يتعلق بالتطبيق العملي للشرع، فإن حكم المسألة المظنونة يأخذ حكم المسألة المتيقن منها، حتى نغلق الباب في وجه الشبهات.
واستعرض العوضي بعض الأمثلة التي فيها فروق فردية أو فروق في بعض الظروف، مثل شارب الخمر، لو تم النظر لكل واحد يشرب الخمر أن هذا يسكر بعد أول كأس وهذا لا يسكر إلا بعد شرب زجاجة كبيرة، هذا يسكر بعد وقت قليل وهذا بعد وقت أطول، وكل هذه فروق لو تتبعناها، فلن يطبق الحكم الشرعي بشكل صحيح، لذا يتم التحريم على الإطلاق دون النظر لتلك الفروق.
واستعرض أيضا، أن إتباع إشارة المرور، في مختلف بلدان العالم، حتى تلك التي ليس فيها كثافة سكانية، وفيها قائدي سيارات محترفين، يعفي الشخص من اختراق الإشارة، لا يحدث هذا، فالجميع سواء أمام إشارة المرور، وعلى كل شخص أن يلتزم بقوانينها، فيطبق القانون بشكل عام، ولا يؤخذ فيه فروقا فردية أبدا.
وتابع، هكذا الحجاب، الحكم فيه على الجميع سواء، الجميلة وغيرها، من تسبب الفتنة ومن لا تسبب، الصغيرة والكبيرة من النساء، فتطبيق حكم الحجاب، كحكم شرعي لابد ألا يخضع لأي فروق فردية ويجب الإلتزام به.