أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
أرشيفية (العودة إلى الله)
قالت الباحثة الإيطالية، في علم اللاهوت والفلسفة، ليفيانا شورتر، (ملحدة سابقة) إن طريق العودة من الإلحاد وإنكار الله، إلى الاعتراف به خالقا أعظم هو الذي أنشأ الكون ووضعنا فيه لحكمة كبيرة، لم تكن رحلة سهلة، واستغرقت سنوات طويلة من شبابها، كي تعرف أخيرا من هو الإله.
وأضافت شورتر، في فيديو لها على موقع "يوتيوب"، أن الانغماس في الإلحاد، كان بسبب أستاذ جامعي، خلال فترة دراستها في الفلسفة، كان متشددا في الدين، ومن تشدده كان يوقع العقاب على الطلبة بشكل عنيف إذا قصر أحدهم أو حتى أخطأ خطأً طفيفا، وكان دوما يقول أنه يمثل يد الله في الأرض، فعلى المخطيء أن ينال جزاءه الفوري، وأن هذه هي سنة الله في الخلق.
وتابعت، أن هذا السلوك من أستاذها جعلها تنفر في الدين وفي الله، وتساءلت حينها، لماذا يكون هناك خالق؟ ثم يأمر بتعذيب الخلق، ومن هنا بدأ التشكك يظهر على مشاعرها تجاه هذا الخالق، حتى وصل بها الحال بعد 5 سنوات لحالة الإلحاد الكاملة، والتي أنكرت فيها وجود الخالق، بل وكانت تسب كل من يذكر لها شيئا من الدين أو شيئا يخص الله.
واستكملت، أنه بعد سنين الرعونة والجدال الأحمق، تعمقت في دراسة الأديان واللاهوت وأيضا الفلسفة، وجمعت العديد من المقالات العلمية التي تتحدث عن المجرات والفضاء، وبحثت في علوم الأرض والجيولوجيا، واكتشفت بعد سنين إضافية من الدراسة لكل تلك الأمور، أن هذا الكون قد تم تصميمه بعناية من أجل إسعاد البشر وتم تسخيره لهم كي يبدأوا وينتهوا فيه ويحققون الغاية بإعماره وتطويره، وأن ذلك كله لم يكن من إله غاضب يريد البطش، إنما من إله عادل، أقر على نفسه الرحمة، وأعطى لكل انسان أسرار راحته وسعادته، ولكن القوي هو من يعرف أين سعادته.
وختمت شورتر حديثها قائلة، "ها أنا ذا، قد وجدت سعادتي عندما وجدت الله".