باحث أوروبي: التطرف الديني والإلحاد وجهان لعملة واحدة هدفها تدمير المجتمعات

  • د. شيماء عمارة
  • الثلاثاء 30 نوفمبر 2021, 9:11 مساءً
  • 1224
أرشيفية

أرشيفية

في مقال للباحث الفلسفي بول ريان، على موقع بريتانيكا، يقول إنه من الغريب أن يحارب العالم الإسلاموفوبيا بالإلحاد، فكلاهما مرض خطير على البشرية والمجتمعات، وأن هذه الحرب ستهلك فيها العقول والأجساد، إذ أن التطرف من المسلمين قد يؤدي إلى حروب وبشاعات، هكذا هو الحال أيضا في الحرب الفكرية التي يطلقها الملحدون حول العالم.


وأشار إلى أنه بدراسته وقراءته في الكتب الإسلامية المعتدلة، لم يرى مباديء التطرف ظاهرة فيها، وأن لفظة الإسلاموفوبيا، هي اختراع عالمي، يحاول به أصحاب العلمانية والإلحاد أن يدمروا جزءا مهما في الفكر الديني العقائدي عند المتدينين، وربما أيضا لخلق فتنة كبيرة بين مختلف الأديان.


وأضاف، أن الإلحاد الجديد الذي يتزعمه علماء كبار أمثال دوكنز وهاريس، قاصدين به القضاء على العقيدة، وإختفاء الفكر الديني تماما من المجتمعات، برغم أن ما تم إثباته علميا في كل مرة، هو أنه لابد لهذا الكون من منشيء وموجد، وأن النظريات الفيزيائية التي بني عليها علم الكونيات، ستصير مختلة إذا لم يكن هناك من قدك الزناد في بداية نشأة الكون.



ويعود ريان في نهاية مقاله مرة أخرى، لفكرة الإسلاموفوبيا والإلحاد، وخطورة كل منهما على العالم، واستنكاره الشديد أن يتم القضاء على الفكر المتطرف بالفكر المنحرف، إذ أن الإلحاد لن يعطي للمرء دلالة واضحة على الغاية من حياته، وهكذا الفكر الديني المتطرف الذي يستقطب عقول الشباب ويطلب منهم أيضا التضحية بحيواتهم، فكلا الفكرين، سيؤدي في النهاية إلى أن ينخفض مستوى تمسك الفرد بحياته وإيجاد الهدف منها، فالتطرف والإلحاد وجهان لعملة واحدة، هدفها تدمير المجتمعات، ومؤداها دمار النفوس والعقول، وإنتهاء غائية الحياة.

تعليقات