حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
د.حذيفة عكاش
قال الدكتور حذيفة عكاش، الباحث الإلامي ، إن لكل شخص الحرية في إبداء رأيه، إذا حافظ على احترامه للآخر، وللملحد احترامه ما ألتزم أسلوبا مهذبا في نقاشاته، فإذا هو يحترم عقلي فلما لا أحترم عقله وأناقشه بهدوء يستلزمه الموقف إذا أردنا فعلا الوصول إلى حلقة وصل بيننا وبين الملحد.
وأضاف عكاش في فيديو له على موقع "يوتيوب"، أنه من الكراهة على الإنسان أن يفرض أحدهم الرأي عليه، وأن الإنسان لابد وأن يبحث ويتفكر ويعرف قبل أن يدلي برأيه في الأمور الهامة، لا سيما الأمور الدينية والغيبية، ومن الملحدين من لا يعجبه فكرة الغيبيات وينكرها، ويرى فيها بعض الخرافة، ويحاول النيل من الدين بسبب ضعف همته في البحث والتفكير عن تلك الأمور.
واستكمل، أنه ربما أن يكون هذا الملحد قد نشأ في بيئة ضعيفة دينيا، لم تنشء صغارها على فكرة البحث وانتقاء المعلومات، إنما مجرد بيئة عادية لها بعض المماراسات الدينية الاعتيادية بدون بناء أرضية قوية تفسر أو تبرز أهمية تلك الممارسات.
وأشار عكاش، أن الملحد أيضا ربما خرج من بيئة متعصبة ومتشددة دينيا وفكريا جدا، مما أدى به إلى محاولة التفلت من كل التعصب والتعقيد إلى مجال الإلحاد الحر الواسع، الذي لا يرى فيه الملحد أي قيود أو حدود، فيستسلم له ويتخذه ملاذا لنفسه بدلا من قسوة التعصب.
وقال أيضا، أن عدم وجود فكر ديني مقنع في بعض المجتمعات أو حول بعض الفئات قد يؤدي بهم إلى الإلحاد، خاصة لو واجه هؤلاء فكرا إلحاديا قويا، ولم يجدوا أمامه ما يدافع عن الدين، ولكنها فكرة واهية، فإذا لم نجد من رجال الدين ما يفسر لنا بعض الأمور أو يرد على بعض الأفكار، فهذا ليس عيبا في الدين نفسه ولا يعني أيضا أن الإلحاد هو الصواب.
واستنكر عكاش على الملحدين أنهم يبنون إلحادهم على مسائل ضعيفة جدا، وأنهم لا يتحققون من صحتها لا بالبحث ولا بالتفكير العقلاني المنطقي، واستنكر أيضا أنهم ينكرون الله إذا أنكروا الدين، وتسائل: هل عدم قناعتك بوجود دين، دليل كافي لتنكر وجود الله في الأساس؟!