حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
أحمد دعدوش-السبيل
"اجعل لحياتك معنى"، محاضرة للدكتور أحمد دعدوش الباحث الإسلامي، والتي ألقاها في مسجد الحضارة بمدينة مونتريال- كندا، حيث استعرض فيها بعض الأفكار التي تخص الهدف من الحياة، والمعنى الذي يجب أن يضعه كل فرد بداخله، وهو يخطو خطواته في تلك الحياة.
بدأ دعدوش محاضرته المسجلة على المنصة الإسلامية "السبيل"، أن هناك مقال هام بعنوان "يجب أن يكون الفلاسفة أكثر حرصا عند الحديث عن معنى الحياة"، للبروفيسور كيران سيتيا، أن الفلاسفة عادة يخفون حقيقة الأجوبة، حتى يستمرون في التواجد وفي بث آرائهم بين الناس، وكأن الفلاسفة اكتشفوا معنى الحياة لكنهم يخفون ذلك.
ويرى دعدوش أن تلك الاجابة خاطئة، وأن الفلاسفة لا يعرفون الحقيقة ما أنكروا الدين، وأن كاتب المقال يقول أن اينشتاين عندما سئل عن معنى الحياة، قال أنه لا معنى الحياة بدون الدين.
واستكمل دعدوش، أن المقال لم يعط في النهاية إجابة عن معنى الحياة، إذ انتهى الكاتب إلى أنه ربما يكون للحياة معنى وربما لا، هذا لأن هذا الكاتب له خلفيات إلحادية، ولا يثق في الفكر الديني رغم استعراضه قول اينشتاين الهام جدا.
ثم تطرق دعدوش إلى فكرة المعرفة، وأنه كيف نفهم معنى الحياة، فعلينا أن نتحدث عن المعرفة، واستعرض أقوال أفلاطون وابن سينا والرازي حول مصطلح المعرفة، والتي جاءت معظمها في أن المعرفة هي أعلى درجات الكمال العقلي، وأن معرفة الأشياء والوقوف على حقيقتها هو الذي يحقق اللذة العقلية.
كما استعرض أقوال الصحابة والتابعين، مثل عبدالله بن مسعود حين قال "إني لأكْرَه أن أَرى أحدَكم سبَهْلَلا لاَ في عَمَل دُنيا ولا في عَمل آخره"، وأيضا حياة الصحابة وقضاء جميع أوقاتهم في العبادة ولا يشغلهم شيء من الدنيا عن ذلك.
وانتهى الحديث في المحاضرة إلى استخلاص أن فهم معنى الحياة هو أن يفهم المرء حقيقة العبودية لله، هو أن يفهم كيف يكون عبدا صالحا لله، ينتهي بنواهيه ويأتمر لأوامره، وأن يعلم أن الغاية من وجوده وخلقه هي عبادة الله، إلى جانب إعمار الأرض، وألا يترك مفاتن الدنيا لتحيط بقلبه فيبتعد عن الغاية الحقيقة من حياته.