النبي كقدوة.. فيديو لـ منصة رواسخ ضمن الحكاية بشكل جديد

  • د. شيماء عمارة
  • الإثنين 22 نوفمبر 2021, 7:24 مساءً
  • 637
النبي كقدوة - رواسخ

النبي كقدوة - رواسخ

القدوة الحسنة، أمر هام في حياة كل فرد، إذ أنه بالقدوة نتعرف على الحياة وما هو صواب فيها أو خطأ، فالقدوة هي أن يكون هناك شخص، مربي أو داعي مثالًا يحتذى به في أفعاله وتصرفاته، وقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم -ولا يزال- قدوة للمسلمين جميعًا.


وفي فيديو جديد على المنصة الإسلامية "رواسخ"، جاء الحديث عن النبي كقدوة، الأسوة الحسنة للعالمين ضمن سلسلة "الحكاية بشكل جديد"، حيث استعرض الفيديو بصوت المعلق "مازن سلام"، نماذج من مواقف في حياة النبي ظهر فيها خلقه وحلمه مع من حوله، بدءا من زوجاته وأهل بيته، وحتى في التعامل مع الكفار والمشركين.


وقد صح عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديث شريف أنه قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، ووصفه الله عز وجل، فقال: "وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ"، وكفى بالله شاهداً.


فالنبي محمد، كان مثلا يحتذى به في خلقه من قبل النبوة، وكان أهل مكة يصفونه بالصادق الأمين، وكانوا كثيرا ما يمتدحون فيه صدقه وخلقه وحلمه وحسن جواره في كل موقف.


واستعرض الفيديو قول زوجته السيدة خديجة، صلى الله عليه، حين جاءها فزعاً من أول الوحي، بأن عددت مناقبه الحسنة وخلقه الجميل، فقالت: "أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق"، فانظر إلى خُلِقه قبل الرسالة، وتفكر في ما روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: "لَمَّا بَلَغَ أبَا ذَرٍّ مَبْعَثُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ قَالَ لأخيه ارْكَبْ إلى هَذَا الْوَادِي فَاعْلَمْ لِي عِلْمَ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أنَّهُ يأتيه الْخَبَرُ مِن السَّمَاءِ، فَاسْمَعْ مِنْ قَوْلِهِ ثُمَّ ائْتِنِي، فَانْطَلَقَ الآخَر،ُ حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ وَسَمِعَ مِنْ قَوْلِهِ ثُمَّ رَجَعَ إلَى أبي ذَرّ،ٍ فَقَال: رَأيْتُهُ يَأمُرُ بِمَكَارِمِ الأَخْلاَق"، فكان أول ما شد الغريب الذي يتقصى نبأ النبي الجديد أنه يدعو إلى مكارم الأخلاق، ويقول كلاما ليس من الشعر.


كما استعرض قول الجلندى: لقد دَلَّنِي على هذا النبي الأمي أنه لا يأمر بخير إلا كان أول آخذ به، ولا ينهى عن شر إلا كان أول تارك له، وأنه يغلب فلا يبطر، ويغلب فلا يهجر ( لا يتلفظ بقبيح )، وأنه يفي بالعهد وينجز الوعد، وأشهد أنه نبي "، فهكذا كانت أخلاق النبي في كل وقت، لا يأمر بشيء ولا ينهى عنه إلا امتثل هو له أولا.


والإسلام في الأصل هو رسالة قيم وأخلاق، وقد أرسل الله رسوله الكريم ليكون قدوة للبشرية كافة، وليكون مثالا حيا ليطبق ما أراده الله، وذات مرة سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، فقال: "تقوى الله وحسن الخلق".

تعليقات