حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
د. هشام عزمي
قال الدكتور هشام عزمي، إن مكافحة الإلحاد، أمر جلل، وعلى الذين يأخذون على عاتقهم هذا الأمر أن يتبينوا كيفية التعامل مع الملحد، والتأسيس للحوار معه.
وأضاف عزمي في أحد فيديوهاته من سلسة "الأدلة على وجود الله"، والتي يتم تقديمها عبر منصة مركز الفتح للدراسات الإسلامية، أن الأدلة على وجود الله لها عدة معايير للتعريف، أبرزها: دلالة الفطرة الوجودية (الانطولوجية)، دلالة الفطرة المعرفية (الابستمولوجية)، دلالة العقل والتي تنقسم إلى دلالة الخلق والاختراع ودلالة العلة الغائية، وأخيرا المرجحات الخارجية للإيمان على الإلحاد والتي بدورها تنقسم إلى: حساب الاحتمالات، الراحة النفسية وسلامة وصلاح المجتمع.
وفسر عزمي، أن معنى دلالة الفطرة الوجودية، هو وجود الشيء والتيقن من أثره، وأن وجود الفطرة هو دليل على وجود خالقها ومصورها، وأن هناك من غرس هذه الفطرة في الإنسان، وبالتالي وجود الفطرة دليل على وجود من أوجدها.
أما دلالة الفطرة المعرفية، فقال عنها عزمي، هي التي تدعو الإنسان ليعرف نفسه ويفتقر إلى خالقه، وينظر في تكوينه ويعلم منه أن هناك خالق ومصور لهذا التكوين، عليه الإيمان به والإقرار بوجوده.
واستكمل، أن دلالة الخلق والاختراع، هي التي تدل على وجود الموجد للأشياء، فكل اختراع له مخترع، ولكن بصفات ومعايير محددة، ودلالة العلة الغائية يقصد بها اتصاف الأشياء التي لها وظيفة وهدف، وأن من أوجدها له العلم والقدرة والحكمة، فوجود المعنى والعلة في الشيء دليل على وجود من وضع هذا المعنى والغاية فيه.
وقال عزمي إن دلالة الفطرة هي أقوى الأدلة على وجود الله سبحانه وتعالى، إذ أنها الشيء الذي لا يمكن لأحد إنكاره، فالإنسان يخلق على الفطرة التي فطرها الله عليها، مما يجعلها أقوى المحددات التي تؤدي بالإنسان إلى التيقن من وجود الله.