حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
متحف الطب والعلوم عند العرب
أعيد افتتاح متحف الطب والعلوم عند العرب، الذي يُعرف
باسم البيمارستان النوري، أمام الزوار في دمشق القديمة وذلك بعد إغلاقه لمدة
8سنوات وتم بناء المتحف
وبُني البيمارستان في القرن الحادي عشر، وكان ذات يوم أحد ثلاثة مستشفيات
قديمة في الحي القديم بالعاصمة السورية.
وفي تصريحات صحغفيه لها قالت مديرة المتحف ورود إبراهيم، إنه نظرا لوقوع
كثير من التراث السوري ضحية لعمليات نهب وتهريب جماعية لدول مجاورة نقلت المديرية العامة
للآثار والمتاحف السورية مئات من معروضات المتحف لإخفائها في أماكن آمنة لافتة إلى
أن.
هذا المتحف، الذي أُعيد افتتاحه الشهر الماضي، يضم مئات الوصفات الطبية
والكتب والأدوات والمواد الكيميائية النادرة، لكن 500 قطعة فقط منها معروضة نظرا لمحدودية
مساحته ، مؤكدا انها تعمل مع الحكومة السورية لاستعادة الحياة الطبيعية في العاصمة
يستعد المتحف ليكون أحد المقاصد السياحية الرئيسية في البلاد للسياحة الطبية.
وأوضحت ورود إبراهيم أن ذلك يُعزى لموقع المتحف القريب من السوق حيث يمكن
للسائح شراء الأعشاب الطبية والعلاجات الطبيعية.
ومنذ إعادة افتتاحه أثار المتحف فضول العديد من الزوار بمن فيهم طالبة
علوم تدعى صبا قدور أذهلتها آلات موسيقية كانت تُستخدم لعلاج مشكلات الصحة النفسية
منذ قرون.
وقالت زائرة أخرى للمتحف تدعى زهرية حجازي "كله أنا بأستعمله حتى
الآن. يعني قد ما صار معي ما بأحب فوت لعند الدكتور قد ما بأحب أستعمل الزهورات (الأعشاب)
للولد".
ولا تزال بوابة المتحف العملاقة، المصنوعة من الخشب والنحاس، على حالها
تقف صامدة تتحدى الزمن وثماني سنوات من الحرب.
وعلى نحو مماثل أعادت الحكومة السورية فتح المتحف الوطني في دمشق في أكتوبر/
تشرين الأول العام الماضي، بعد أشهر من استعادة قواتها جميع مناطق المسلحين بالقرب
من العاصمة.
وكان مصير التراث السوري القديم عالقا على الحافة في أغلب أوقات الحرب،
فاندلعت معارك في مواقع تراثية مهمة مثل حلب القديمة وغيرها، بما في ذلك تدمر التي
سقطت في أيدي المتشددين.
كما استولى تنظيم داعش الإرهابي على تدمر وآثارها الممتدة التي تعود للعصر
الروماني، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو عام 2015.
وتمت استعادة آلاف القطع الأثرية المسروقة، لكن عشرات الآلاف لا تزال
مفقودة، ويُحتمل أن الكثير منها خارج سوريا، في أيدي تجار متخصصين على استعداد للانتظار
لعقود قبل بيعها لهواة جمع الآثار.