حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
هشام عزمي - الأدلة على وجود الله
قال الباحث الإسلامي الدكتور هشام عزمي، إنه يما يخص التحاور مع الملحدين، لابد أن يكون هناك أمرين هامين علينا أن ننتبه لهما في مثل تلك النقاشات، ألا وهما "هل السؤال عن وجود الله مهم؟!"، والأمر الآخر هو "وضع أسس الحوار مع الملحد".
وأضاف عزمي في محاضرة له بعنوان "الأدلة على وجود الله"، أن المرء في حياته مثله مثل راكب القطار، فكما أن هذا الراكب يتسائل عن وجهة القطار وعن الغاية من ركوبه، وكيف تواجدت هنا، ومن أين يأتي القطار وإلى أين يذهب، هكذا قطار الحياة، فالفطرة البشرية وعمل العقل يحتم مثل تلك الأسئلة.
وأوضح أن هناك بعض العناصر تسمى المرجحات الخارجية للإيمان على الإلحاد، وتلك العناصر ترد على فئة من فئات اللادريين وهم "اللاكتراثيين"، وهم الذين لا يهتمون ولا يكترثون بالأسئلة الوجودية ولا الإجابة عليها.
ويرى عزمي أن الأمر الأول بأهمية السؤال عن وجود الله والأدلة على ذلك، أنه أمر هام ولابد من التوطيد له في النقاش مع اللااكتراثي أو اللاأدري.
وأكد عزمي في محاضرته، على أن الأمر الثاني في إرساء أسس الحوار مع الملحد، لابد أن تقوم على أساس العقل والمنطق، وفكرة السببية وعدم التناقض، وإرساء القاعدة المنطقية أن لكل حدث محدث.
وتابع عزمي أن الاحتكام للعقل لا مساومة عليه، فلابد أن يكون العقل هو الحكم في التعامل مع الملحد والتحاور معه، وأن يكون هذا اتفاقا انسانيا مشتركا بين المؤمن والملحد، قبل أن يبدأ الحوار.
واستكمل في نفس السياق، أن المؤممن لابد أن يتفق مع الملحد على مصداقية الحواس، وأن تكون تلك هي البداية في المدخل الخاص بالأدلة على وجود الله، فمصداقية الحواس لابد ألا يكون عليها أي خلاف كي يبدأ الكلام مع الملحد بصورة هادئة مرتبطة بطبيعته البشرية والجسدية التي يشعر بها.