دورة الأوقاف: المودة والرحمة هما أساس الحياة الأسرية واستقرار المجتمع

  • أحمد حمدي
  • السبت 13 نوفمبر 2021, 10:54 مساءً
  • 426

أكدت فعاليات الدورة الأولى من مبادرة "سكن ومودة" التي تنظمها وزارة الأوقاف، أن المودة والرحمة هما أساس الحياة الأسرية التي يعتني بها الإسلام عناية فائقة بحكم أنها استقرار للمجتمعات وتقدمها.

 

وقال الدكتور حسام موافي أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب جامعة القاهرة ـ في أولى فعاليات المبادرة التي انطلقت اليوم وتقام تحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، والتي بدأت اليوم بحضور كل من : الدكتور هاني تمام الأستاذ المساعد بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، والدكتور خالد صلاح وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد والقرآن الكريم ، وبمشاركة ( 84 ) واعظة ـ إن الحياة الأسرية تبنى أساسًا على المودة والرحمة وأنها سكن واستقرار ، مستشهدا بقول الحق سبحانه وتعالى "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".

 

وأشار موافي ، إلى أن الأخلاق مقسمة كالأرزاق مؤكدا ضرورة الانتباه جيدا عند بناء الأسرة عملا بوصايا النبي في أحاديث كثيرة منها قوله (صلى الله عليه وسلم) : "تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" ، وقوله (صلى الله عليه وسلم) : "إذا أتاكُم من تَرضونَ خُلقهُ ودينهُ فزوّجوهُ ، إلا تفعلوا تكنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ" ، مؤكدا أن الأخلاق هي أساس الاختيار لبناء أسرة تنعم بالسكن والمودة والرحمة.

 

وبدوره قال الدكتور هاني تمام ، إن بناء الأسرة باعتبارها اللبنة الأولى للمجتمع حظيت بعناية فائقة في الدين، مبيناً أن كل فعل بشري له حكم شرعي وتختلف مراتب الأحكام الشرعية باختلاف الفعل الذي قام به الإنسان، وأن كلا من الزواج والطلاق يخضع للأحكام الشرعية، داعيا إلى نشر ثقافة دينية واجتماعية في المجتمع لإعلام المواطنين بأحكام الأسرة حتى تستقيم الحياة الزوجية.

 

وأشار تمام إلى أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في ارتفاع معدلات الطلاق في المجتمع بمعدل غير مسبوق مما حدا بمؤسسات الدولة إلى التحرك نحو العمل على إرساء دعائم الأسرة المصرية.

 

وأوضح تمام ، أهمية إدراك أفراد المجتمع أن الزواج يقوم على المودة والرحمة والاحترام والمحبة بين الزوجين والتأبيد والاستمرارية ليعلم الرجل والمرأة أن القدوم على هذه الخطوة لابد أن يكون على أساس ثابت فليس الزواج مرحلة وتمر بل حياة واستقرار وإقامة أسرة تساعد في بناء المجتمع.

تعليقات