أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الدين الإسلامي دين الأمل والرضا ويدعو للأخذ بالأسباب والعمل وعدم اليأس.
وأوضح وزير الأوقاف في خطبة الجمعة التي أداها اليوم بمسجد "التقوى" بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، تحت عنوان "أحوال الفرج والشدة"، بحضور الدكتور أيمن عبد المنعم مختار محافظ الدقهلية، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن اليأس والتيئيس والإحباط من الكبائر، فديننا دين الأمل، وأن الأمل بلا عمل أمل أعوج أو أعرج ولا يصل بالإنسان إلى طريق، والرضا لا يتنافى مع الأخذ بالأسباب، فالأخذ بالأسباب مفتاح باب التوكل على الله (عز وجل)، فإن كنت مريضًا فخذ بأسباب التداوي واسأل الله الشفاء، وخذ بكل تعليمات الأطباء واسأل الله العافية.
ودعا وزير الأوقاف إلى الالتزام بكل الإجراءات الوقائية والاحترازية، مضيفا: علينا أن نأخذ بجميع الأسباب في مواجهة كورونا وأهمها المبادرة في أخذ اللقاح، والرأي الديني الصحيح يبنى على رأي أهل الاختصاص في المستجدات، ورأي الدين يقف وراء الرأي الطبي بكل قوة وديننا يؤمن بالعلم، فالتوكل الصحيح يعني أن تأخذ بأسباب الشفاء وتفوض أمرك إلى الله، وتأخذ بأسباب الرزق والسعي والاجتهاد وتفوض أمر الرزق إلى الله، والطالب يأخذ بأسباب المذاكرة والجد والتحصيل ويفوض أمر النجاح إلى الله، فديننا لا يعني الاتكال والإهمال والكسل، وإنما يعني الأخذ بالأسباب.
وأكد أن الأيام والدنيا لن تستمر على وتيرة واحدة، فحال الإنسان يتحول بين الصحة والمرض، والغنى والفقر، والعطاء والأخذ، والسعة والشدة، والعسر واليسر، والفرح والهم، والمؤمن كما علمنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ"، فينبغي أن لا تنسينا النعمة والسراء المنعم (عز وجل) أو اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى.