رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

مفكر كندي لـ الملحدين: «الحياة المادية البحتة لا فائدة منها»

  • د. شيماء عمارة
  • الجمعة 12 نوفمبر 2021, 9:37 مساءً
  • 615
الكاتب والمفكر إريك هينهر

الكاتب والمفكر إريك هينهر

قال العالم الكندي إريك هينهر، إن الإلحاد ليس أمرا جديدا وأن الاختلافات بين ما كان إلحادا في السابق وما يسمونه اليوم الإلحاد الجديد، هو فقط في طرق الطرح وغزارة الفرضيات التي تبنى عليها الآراء، وأيضا على كثافة انتشاره في العالم الآن.

 

وأوضح في دراسة نشرها العالم الكندي إريك هينهر، يتحدث فيها عن طرق مناقشة الفكر الإلحادي ونظرياته والفرضيات التي يقوم عليها، أن الملحدين دوما ما ينتقدون المتدينين لقدرتهم على الإحساس ومعرفة أشياء لا يرونها ولا يستطيعون معرفة حقيقتها، إنما هم يثقون بها غيبا لأن قلوبهم تشعر بها، فهم يؤمنون بالله ولم يرونه، ويرى هينهر أن الملحدين برغم هذا الانتقاد فهم يقعون بنفس الشرك الذي نصبوه لغيرهم، إذ أنهم يكذبون أمرا لا يستطيعون القطع فيه غيبا ودون علم، فهم ينكرون وجود الله ولا يستطيعون إثبات الدلائل على هذا الإنكار.

 

وقال إن بعض الملحدين يريدون أن يكونوا حذرين في التساؤل حول "كيف يمكنهم أن يعرفوا أن الله غير موجود؟" لذا، وتجنبًا للادعاء باليقين، يقول بعض الملحدين "الله ربما لا وجود له"، ويستخدمون كلمة ربما هذه في الصياغة المستخدمة في الإعلانات الإلحادية، تلك الصياغة التي تخبر العالم بأن الملحدين غير متأكدين من عدم وجود الله.


وتحدث الكاتب عن الطرق التي يستخدمها ملحدو اليوم لمحاولة إقناع المتدينين بأن يصبحوا ملحدين، ويتحدثون أن أهم أحد أسباب الإلحاد هو اتباع المنطق، لكنهم لا يعرفون أن  المنطق هو حجة ضعيفة لمعظم الناس في معظم القضايا "المنطق لا يقول شيئًا للنداء العاطفي والتثبت العقائدي الذي يجده الناس في الدين".


نوع آخر من الحجج التي يستخدمها الملحدين هو الإهانة والسخرية، ومحاولة التسفيه من معتقد المؤمنين الذي يعترفون بوجود الله وأنه صاحب القدرة المطلقة في كل شيء، وهذا النوع من الحجة أيضا يأتي بنتائج عكسية، يجعل المتدينين يعتقدون أن الملحدين قذرون ومتعجرفون وليسوا مستحقين الاستماع إليه، يضيف إريك هينهر.

 

وطالب هينهر، في دراسته الملحدين أن يكفوا عن وعظ الناس للتخلي عن الدين، إذ إن العقيدة التي تعترف بوجود إله للكون والإيمان بالله، هو الذي يجعل الناس تتقبل الحياة وتفهم الغاية منها، وتستشعر الرضا بما يجدونه، أما الحياة المادية البحتة التي لا تعطي مبررا للوجود فلا فائدة منها وليست هي الصورة المثالية لتقبل العالم.

تعليقات