رسوم مسيئة على جدران أحد المساجد بفرنسا.. والأزهر يرد

  • د. شيماء عمارة
  • الخميس 11 نوفمبر 2021, 7:52 مساءً
  • 632
مسجد بفرنسا

مسجد بفرنسا

أدان الأزهر الشريف، واقعة جديدة مسيئة إلى الرموز الإسلامية شهدتها مدينة بيزانسون في فرنسا، بعد رسم نقوش عنصرية، بحسب وصفه، على جدران مسجد في المدينة.وبدأت الواقعة عندما أعلن مكتب المدعي العام بمدينة «بيزانسون» الفرنسية عن قيام مجهولين بنقش «صلبان اللورين» باللون الأحمر، على جدران مسجد وجمعيَّتين إسلاميَّتين بإقليم «دوبس» شرق البلاد، في هجوم وُصف بالعنصري، ويعد صليب «اللورين» رمزًا تقليديًّا لما يُعرف بـ«الديجولية» أو المقاومة.

وأكد مكتب المدعي العام عزمَه فَتْحَ تحقيق في الواقعة، بعد حالات الاستنكار الواسعة للحادث الاستفزازي كما وصفوه.


واعتبر بوبكر لعمامرة، رئيس المسجد، أن الهدف من هذه الرسومات هو توصيل رسالة مفادها: «نحن نقاوم الإسلام»، ما يُعدُّ عملًا معاديًا للإسلام، كما ندَّد المرصد الوطني لمكافحة الإسلاموفوبيا بـ«المناخ غير الصحي» حول الإسلام في فرنسا، متوقِّعًا استمرار حالة التصعيد الحالية ضد الإسلام والمسلمين حتى الانتخابات الرئاسية.

ومع تصاعد حدة الأعمال المعادية للمسلمين وتخريب دور العبادة ونقش جدرانها برسوم مسيئة، ذكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن السبيل لمواجهة هذه الموجة الجديدة هو تفعيل القوانين للحدِّ من تكرارها؛ خوفًا من تسببها في الإضرار باستقرار المجتمع وأمن أفراده.


وأكد المرصد التابع للأزهر، رفضه القاطع للعنصرية وخطاب الكراهية الذي يستغِّله البعض ليوغل صدور الناس ضد المسلمين؛ ما يؤدي في النهاية إلى التطرف والعنف.

وأكد أحمد عبدالعال، عضو المرصد، في تصريحات صحفية أن هذه الأفعال العنصرية من شأنها أن تكدر السلام والمحبة بين الشعوب والحضارات، مؤكداً أن الإسلام يحترم حرية العقيدة، ويمنع من التعدي على الآخر أو انتهاك حقوقه، لكن في المقابل لا زالت بعض الجرائم في أوروبا تمثل عدوانا على الإسلام.


ولم تكن هذه المرة الأولى من نوعها، بل إن الاعتداء على مقدسات ورموز المسلمين، تكرر كثيرًا في فرنسا خلال الآونة الأخيرة، ورصدت منظمات فرنسية معنية بمناهضة الخوف من الإسلام، حوادث مناهضة للمسلمين في أكثر من مكان في البلاد، وتحدث المرصد الوطني لمناهضة الخوف من الإسلام عن زيادة حوادث مناهضة المسلمين، من بينها الهجوم على مسلمات بالإضافة إلى رسوم غرافيتي تنضح بالكراهية.

وسجلت جمعية التصدي للخوف من الإسلام في فرنسا -وهي منظمة مستقلة- 29 حادثة، بينما سجل المرصد 178 حادثة مناهضة للمسلمين في يناير الماضي بعد هجوم متشددين على صحيفة شارلي إبدو ومتجر للأطعمة اليهودية في الشهر نفسه.

تعليقات