أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
مناقشة مجموعة (فستان فضي لامع) لوداد معروف
احتفل ملتقى السرد العربي بالتعاون مع صالون غادة صلاح الدين بالكاتبة وداد معروف لصدور مجموعتها القصصية الخامسة (فستان فضي لامع) وناقشها كبار الأساتذة في مجال النقد لاستخراج أهم النقاط و الملاحظات عبر المقياس النقدي السليم المبني على أسس منهجية.
أدار الندوة الناقد الكبير د/ حسام عقل مرحبًا بالمبدعة وإبداعها الجديد مستهلاً كلماته بسؤال هام: هل ماتت القصة القصيرة في مصر؟ وأجاب أن القصة القصيرة تعاني مخاضًا عسيرًا وسط أجواء هيمنة الرواية ، و لكن القصة القصيرة بشكلها الظاهري يغري المبدع للتطرق إليها ولكن إن نظرنا للأمر نظرة موضوعية نكتشف أن القصة القصيرة فن صعب لإعتماده على التركيز المحدد في السرد والشخصيات والتقنيات الفنية للتركيز على لحظة معينة تحتاج إلى براعة في لعبة التكثيف.
بدأت الحلقة النقاشية بورقة د/ أحمد فرحات النقدية الذي رأى أن المجموعة المحتوية على 29 قصة وهي الخامسة في عمر الكاتبة الفني ، كان من المفروض أن تكون أكثر نضجًا عن الأعمال السابقة مع ملاحظة هامة لابد من أخذها في الإعتبار وهي مسألة الشكل الفني والكتابي للعمل لمدى تأثير تلك المسألة على عمليات التحكيم في الجوائز.
وأضاف فرحات بأن القصة لدى وداد معروف لا تلتزم بالشكل الفني من بداية ووسط ونهاية مع عنصر التشويق والصراع ولكن في نفس الوقت تأخذ لُبك بعنصر التأمل الذاتي لما تحمله في قصصها من عناصر التأمل والتفكر في الحياة إلى جانب إنصافها للرجل على حساب المرأة مع وجود بعض الأخطاء اللغوية القليلة التي من الممكن تداركها في الطباعة القادمة.
من ناحية أخرى أشار الناقد الكبير د/ مصطفى حسين في ورقته النقدية بعنوان (اللغة والعقيدة الإبداعية لدى مجموعة وداد معروف) مؤكدًا على أن الكاتب لابد من خلقه لعقيدة إبداعية خاصة به من خلال رؤيته في الحياة عبر قراءاته المختلفة وهذا ما أكدته وداد معروف بوجود بصمتها المميزة في القصة اللقطة ، مع وجود بعض التحفظات على الأخطاء اللغوية التي من الممكن معالجتها مستقبلاً في الأعمال القادمة.
وأضاف حسين بأن وداد معروف تتمتع بسمة الاتصال الدلالي عبر تتابع جمل الأفعال المتتالية دون عطف.
أختُتمت الحلقة النقدية بورقة د/ حسام عقل الذي أكد على إنتماء وداد معروف لمدرسة القصة القصيرة بمنطق القصة اللقطة و ليست الحدوتة وهي القاعدة التي كسرها فطاحل الأدب العالمي كساراماجو ، جابرييل جارثيا ماركيز ، باولو كويهلو، واستعان عقل بمقولة ماركيز عن القصة القصيرة التي تقول: طلقة رصاص إما أن تصيب أو لا تصيب هدفها.
وأضاف بوجود اللمسة الشعرية في بعض قصصها ، خاصةً قصة (المسافر) المتمتعة بتلك التيمة إلى جانب براعتها في بذل التفاصيل في عنصر السرد التسجيلي مع روعتها في التحليل النفسي في قصة (جُرح دائري).
تخللت الندوة مداخلات هامة من الجمهور إلى جانب كلمة غادة صلاح الدين التي أشادت بهذه المهرجانات والملتقيات الثقافية التي تحفز المبدع بمزيد من التعلم والإبداع.