رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

معرض الشارقة للكتاب ينظم جلسات حوارية وورشا تفاعلية وأنشطة للأطفال

  • أحمد حمدي
  • السبت 06 نوفمبر 2021, 6:39 مساءً
  • 869

نظم معرض الشارقة الدولي للكتاب اليوم  السبت مجموعة من الجلسات الحوارية والورش التفاعلية حيث استضاف المعرض مصممة المجوهرات والكاتبة المصرية عزة فهمي، فيما عرضت دار نشر "دورو كوليكشن" الإيطالية تجربتها الخاصة في دمج تقنيات وأسرار تجليد الكتب الإيطالية بالتقنيات التكنولوجية المعاصرة، للحفاظ على أوراق الكتب من التلف وعوامل الزمن.. بينما حظي الأطفال بتجارب علمية عملية جالت بهم في عوالم تفاعلات المادة من خلال ورشة جنون العلوم.

وقالت فهمي - خلال جلستها الحوارية - أن كتابتها لمذكراتها التي أصدرتها تحت عنوان: "مذكرات عزة فهمي... أحلام لا تنتهي" عرفتها بنفسها، وكانت الخطوة الأهم في مسيرتها المهنيّة والفنية، مشيرة إلى أن الكتابة أعادتها إلى ذكريات طواها النسيان، ودونت من خلالها مسيرة تاريخية حافلة بالأحداث والإنجازات التي تستحق بكل جدارة أن تكون بين يدي القراء.

وعن البدايات والتجارب التي أرادت أن توثقها في مذكراتها، أوضحت عزة فهمي أنها تكتب عن الجوانب التي لا يعرفها الناس عنها، ولم يطلع عليها الجمهور عبر وسائل الإعلام، مؤكدة أنها عمدت إلى إبراز الكثير من المواقف والشخصيات التي قابلتها في حياتها، وكان لها أثر كبير في حياتها.

وحول العناصر التي أسهمت في نجاحاتها، قالت فهمي: "إن تنظيم الحياة من أهم العناصر التي سهلت على مهامي في عملي، حيث كنت أحتفظ بأرشيف لي أضع فيه كل أعمالي، ودونت فيه كافة التواريخ المتعلقة بالتصاميم التي أعمل عليها"، لافتة إلى أنها تمتلك مكتبة فنية تعد من أضخم المكتبات العربية في هذا مجال الفنون والتصميم.

وأشارت فهمي إلى أن الثقافة والتاريخ لا ينفصلان عن فن تصميم المجوهرات، وهو ما حمَّلها مسؤولية أن تكون مهنتها رسالة بحد ذاتها، لا مجرد حرفة، موضحة أنها كانت تتنقل بين البلاد لتبحث عن ما فيها من إرث ثقافي وتاريخي، وتستثمره في تصاميمها، ومن هذا المنطلق عمدت إلى تتبع مسار التصميم الفرعوني، الذي كلفها البحث الطويل لأكثر من سبع سنوات لتصل إلى صورة موثقة للإرث الفرعوني.

من جهة أخرى.. عرضت دار النشر الإيطالية "دورو كوليكشن" - خلال المعرض - تجربتها الخاصة في دمج تقنيات وأسرار تجليد الكتب الإيطالية بالتقنيات التكنولوجية المعاصرة، حيث قدمت لجمهور المعرض مجلدات مزخرفة تمثل تحفا فنية تحفظ أوراق الكتب من التلف وعوامل الزمن.

وقال سالفاتورى جورجو دينو، المؤسس والرئيس التنفيذي لدار "دورو كوليكشن"، إن رؤيتهم في استحداث آليات لتجليد الكتب تجمع بين القديم والمعاصر تتجسد في ابتكار كتب ذات قيمة منقطعة النظير، بهدف البقاء على مرّ الزمن، وإلى أن تصبح تراثاً ثقافياً تتناقله الأجيال.

وأضاف: "الروح الإيطالية الأصيلة ينتشر عبقها في أرجاء مختبراتنا الحرفية، هناك في قلب مدينة روما، حيث تتغلغل الجذور العميقة وتؤثر اليوم على ابتكار المجلدات، وتجتمع فيها الثقافة والتقاليد والفنّ والتجديد، من أجل خلق أعمال فنيّة فريدة، تضع قيمة وتراث المعرفة الصناعية الإيطالية في مرتبة متقدمة".

وتستعرض دار النشر "دورو كوليكشن" ضمن الجناح الإيطالي عدداً من ابتكاراتها وأعمالها الفريدة والمطبوعات المخصصة، ككتاب هوية لامبورجيني "DNA Lamborghini"، الذي تم صناعة 250 نسخة مرقمة منه، وجميع النسخ مصنوعة يدوياً بالكامل، على أيدي حرفيين وفنانين ماهرين، يعملون وفقاً لتقنيات التجليد القديمة.

كما تعرض الدار كتاب الخيول الذهبية "The Golden Horse" الذي يكشف العلاقة بين الحصان والإنسان، من خلال قراءات للقصائد والأساطير، وهو كتاب مصنوع يدوياً بالكامل من الذهب، باستخدام ورق مقوى بسماكة 220 جراما، وتم حياكة كل صفحة على يد حرفيين ماهرين باستخدام إطارات خشبية، وفقاً لتقاليد العصور الوسطى، فيما أنّ أغلفة المجلّد مصنوعة من الجلد الأحمر المبطن بالحرير، والمطبوع عليه نقش يوناني ذهبي، يصوّر خيولاً راكضة، وتغطي الأغلفة بالكامل منحوتتان من البرونز، وهما مذهبتان من خلال غمرهما في الذهب عيار 24 قيراط.

كما حظي الأطفال في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الأربعين، بتجارب علمية عملية جالت بهم في عوالم تفاعلات المادة، وتعرفوا من خلالها على التجارب الكيميائية التي تحفل بها المناهج الدراسية نظرياً بتطبيقها على أرض الواقع عن طريق استخدام مواد آمنة، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية.

جاء ذلك خلال ورشة "جنون العلوم" التي تنظمها "أفق الإبداع للتعليم وتطوير المهارات"، تعرفوا فيها على المواد الكيميائية التي تنتج عن دمج الخميرة والهيدروجين والبيروكسيد مع الصابون السائل، ينتج عنه انطلاق غاز الأوكسجين، مع ترسب الماء.

وأوضحت نور كوجان، المشرفة على ورشة "جنون العلوم" أن فكرة الورشة نبعت من ضرورة أن يتعرف الأطفال على ما يدرسونه نظرياً، مشيرة إلى أن التجارب الكيميائيّة تضع الطفل على الطريق الصحيح، الذي يسهم في تنمية معارفه العلمية بالخبرة والتجربة.


تعليقات