أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
د. مبروك عطية
وضع الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، روشتة لمواجهة غلاء الأسعار، خاصة مع حديث العالم أجمع وكذلك في مصر عن ذلك، قائلًا: «إذا أردتم ألَّا يصيبنا الله بالغلاء فازدادوا شكرًا لله على الموجود قبل أن يفنى»، حيث قال تعالى: «أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ» )الواقعة: 68- 70).
وأضاف عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على «فيس بوك»: يُخاطبنا الله بشكره قبل أن يجعل الماء الذي نشربه ملحًا، فالزاوية التي «أضمنها برقبتي» هي شكر الله، مع الأخذ بالأسباب وكلٌ يتحدث في مجاله، مع الزراعة والصناعة.
وأكد على أنَّ الشكر عند الله عمل، بدليل قوله تعالى: «اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ» (سبأ: 13).وأشار إلى أهمية زيادة شكر الله قبل أن يبتلينا بالغلاء والوباء وسائر المُهدَّد به في كتاب الله، لأن الشكر على الموجود يزيده وليس الغلاء، حيث قال تعالى: «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ» (إبراهيم: 7).
ولفت إلى أنه في العلم باب اسمه «كفر دون كفر»، ما يعني أن الكفر أنواع، فمنه كفر بالله عز وجل وعبادة غيره من الملائكة والنجوم والعباد والنبيين وهناك «كفر للنعمة»، بأن يكون الشخص مؤمنًا بالله موحدًا به لا يعبد سواه ولكن لا يشكره على نعمه التي يستمع بها، و«عدم إخراج زكاة المال ولا صدقة ولا رحمة مسكين ولا العطف على يتيم»، فقال تعالى: «أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ» (الماعون: 1- 3).
وعن الخوف من غلاء الأسعار، أوضح أن الله بيده كل شيء، إذ تضمن القرآن الكريم: «صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ» (الشورى: 53).
وذكر أن أمور الغلاء والوباء والرخاء والحياة والموت وأمر كل شيء مرده إلى الله: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ» (الشورى: 152).