أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
بعثة الأزهر- الدكتور حمدي أبو طالب
شاركت مصر ممثلة في الدكتور حمدي علي أبوطالب ، أستاذ علوم البيئة واللافقاريات بكلية العلوم جامعة الأزهر، في بعثة علمية دولية لاستكشاف أحد أعمق مناطق المحيط الهادي، منطقة صدع كلاريون كليبرتون (CCZ).
وقال الدكتور حمدي علي أبو طالب، في حوار صحفي، إنه تم اختياره وترشيحه من قبل السلطة الدولية لقاع البحار والمحيطات International Seabed Authority وهي الجهة الأممية المنوط بها إرساء القوانين البحار والحدود البحرية حول العالم وإعطاء تصاريح الاستكشاف والعمل بالمياه الدولية.
وكان الهدف من تلك البعثة العلمية لدراسة تنوع الكائنات بتلك المنطقة العميقة التي لم تستكشف بصورة كاملة بعد وتعد المعلومات عن أنواع الكائنات التي تعيش بتلك الأعماق السحيقة وطبيعة حياتها وبيئاتها محدودة للغاية، وتضمنت الحملة العلمية مقدمة جادة لتقنيات أعماق البحار، وحتى أحدث المعدات المتطورة ذات التقنية العالية.
وتطلبت تلك المشاركة حصول الباحث المصري على الرخصة الدولية OPITO Course - code 5700 - BOSIET approved by OPITO International ، والتي قدمتها المؤسسة البلجيكية (The Belgian Global Sea Mineral Resources NV (GSR كمنحة مدعومة منها.
وبدأت بعثة الاستكشاف العلمية بالسفر إلى المكسيك (مكسيكو سيتي ، مانزانيلو ، بويرتو فالارتا) (مارس 2021) بغرض القيام بالاستعدادات والتدابير اللازمة للمشاركة في البعثة الدولية لاستكشاف المناطق السحيقة في المحيط الهادي، ثم السفر إلى مدينة سان دييغو بالولايات المتحدة الأمريكية للبدأ الفعلي للرحلة العلمية الدولية لاستكشاف أحد أعمق مناطق المحيط الهادي (4500 متر) ، منطقة صدع كلاريون كليبرتون (CCZ) (بداية من أبريل ومايو 2021).
وشارك المصري الدكتور حمدي علي أبوطالب كعالم أحياء مشارك في تلك البعثة العلمية الدولية كممثلا وحيدا من إفريقيا والشرق الأوسط بالفريق العلمي الدولي في رحلة البحث العلمي على متن السفينة النرويج ية العملاقة NORMAND ENERGY-IMO 9367009 المملوكة لشركة Solstad Offshore.
وشارك في هذه الدراسة 29 مؤسسة من تسع دول أوروبية وامريكية ، بالإضافة إلى السلطة الدولية لقاع البحار، وكان على متن السفينة ثلاثة وعشرون عالما من ثمانية من هذه المؤسسات.
وكان الهدف من حملة الاستكشاف هو تطوير أساس علمي سليم لتحليل ونمذجة الآثار البيئية في أعماق البحار، وتقييم انجراف واستقرار عمود الرواسب الناتج عن جامع العقيدات ، والتأثيرات على الحيوانات ، والتدفقات والعمليات الكيميائية الجيوكيميائية ، والتغيرات في معدلات الدوران الميكروبي ووظائفه ، والسمية البيئية في الموقع ، وإطلاق المعادن النزرة من عمود التعليق وانبعاثات الضوضاء من المجمع.
كما تم دراسة آثار إعادة ترسب الرواسب على الكائنات الحية التي تعيش على التربة وداخلها، بالإضافة إلى دراسة التنوع البيولوجي لهذه المنطقة السحيقة من المحيط الهادئ.
وتضمنت بعثة الإستكشاف أحدث المعدات المستخدمة لرصد الآثار البيئية وتجربة روبوتين غواصين يعملان عن بعد (ROV) ، ومركبة ذاتية التحكم تحت الماء (AUV) ، وأجهزة استشعار الأكسجين في الموقع ، وغرف الحضانة والمضخات بالإضافة إلى 50 معايرة صوتية مائية وأجهزة استشعار بصرية لقياس تركيز الرواسب في عمود الماء.
ونجحت البعثة العلمية في استكشاف عدد من الكائنات المبهرة التي لا تتواجد سوي في تلك المناطق السحيقة والتي تعطيها طبيعة متفردة. كما تقدمت الدكتورة فيلومين فيرلان Philomene A. Verlaan عالمة المحيطات بجامعة هواي بالولايات المتحدة الأمريكية بتثمين المشاركة المصرية واعتبرتها إضافة مميزة.