الرد على الاعتراض الإلحادي «لا يمكن إثبات الوجود الإلهي بالمنهج العلمي لذلك لن نؤمن به»
- الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
قال الدكتور تامر خضر، المدرس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر إن جماعات العنف والتطرف تستخدم قضية قتال العدو في القرآن الكريم طريقا لتأويل الآيات الدالة على ذلك تأويلا خاطئا وفق أهوائهم وما يُحقق رؤيتهم الخاطئة.
جاء ذلك خلال محاضرته، بعنوان "آيات الجهاد .. عرض وتحليل" ضمن الندوات الثقافية التي تقيمها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر للطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة وخاصة دول منطقة "بحيرة تشاد".
وأكد خضر على أن جماعات الظلام لم يفهموا المقصود الأساسي من آيات القرآن الكريم وتجاهلوا السياق العام للآية مع سابقها ولاحقها، وهم بهذا يفرغون النص من مقصوده الحقيقي المراد منه ليخدموا دعوتهم الخبيثة والمشبوهة، موضحا أن الله لم يأمر بالقتال إلا للدفاع عن الدين والوطن والنفس والمال والعرض.
وأشار إلى أن الظلاميين بفكرهم المغلوط وعقولهم الفاسدة وأرائهم المضللة يفعلون عكس ما أمر الله به، والدليل على ذلك ما يفعلونه في المجتمعات من قتل للشيوخ وتشريد للأطفال وتدمير لمقدرات الأوطان، وهم بذلك للأسف يحرفون الكلم عن مواضعه ويعطون صورة سيئة عن الإسلام ومقاصده الحسنة في إعمار الكون، والتعايش السلمى بين بني الإنسان، والإسلام من أفعالهم بريء.
اقرأ أيضًا| سامي عامري: دوكنز كان ضعيفالفهم.. وأفكاره مغلوطة تلوث العقول
وركز خضر على أن
الجهاد له أحكام تجاهلتها هذه الجماعات المنحرفة الباغية، فاقتصروا على نوع واحد
من الجهاد وتجاهلوا بقية الأنواع والتي في مقدمتها جهاد النفس، وجهاد الإعمار في
الأرض، كما تجاهلوا بأن الجهاد من الأمور الموكلة لولي الأمر، بل زادوا على ذلك
بأنهم احتكروا هذا الأمر لأنفسهم، مؤكدا على أن ما تقوم به تلك الجماعات يوصف بأنه
عمل إجرامي بعيد كل البعد عن سماحه الإسلام.