باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
صورة تعبيرية
أكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى،عضو
المجلس الأعلى حاكم الشارقة على أهمية اللغة العربية، مطالبا كل غيور عليها أن
يحافظ ويعمل من أجلها فيما يخص اللغة وقضاياها المعاصرة، وأن نتدارس فيما بيننا شؤونها
وأحوالها، وإن الآمال لمعقودة عليكم، وأنتم أهل العربية وحماتها وحرّاسها، أن تتدارسوا
شؤونها، وأن تضعوا أمام الأجيال برامج ومشاريع عمليّةً تيسّر سبل استعمالها وتوظيفها
والتحدث بها في كل الندوات والمناسبات .
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نيابة عن حاكم الشارقة، الدكتور عيسى صالح الحمادى، مدير المركز التربوى للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، خلال المؤتمر الذى يعقد بالتعاون مع مجمع اللغة العربية فى الشارقة، فى العاصمة الموريتانية نواكشوط خلال الفترة من 5 وحتى 7 من سبتمبر الجارى.
وأضاف الشيخ القاسمي أن تاريخ دخول اللغة العربية إلى القارة الأفريقية، بدأ مع الفتوحات الإسلامية الأولى منذ دخول الفاتح عقبة بن نافع رحمه الله تعالى بلاد المغرب العربى، ثم انتشرت رقعتها واتسعت، وترسخت جذورها فى هذه البلاد الطيبة المباركة، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التى مرت بها كثير من الدول الأفريقية فى القرنين الماضيين جراء الاستعمار الغربى المتنوع الذي حاول جاهدا تقويض أركان اللغة العربية والغض من شأنها، وصرف الشعوب عنها إلا أن هذه اللغة الفريدة العصماء ظلت واقفة شامخة تناطح السماء، واستمرت حية كريمة، واستعصت على الزوال والاضمحلال، ذلك لأن وسائل حفظها كامنة فيها، فيها كل مقومات البقاء والحياة والتّطوّر والاستمرار، وما على أبنائها والمهتمين بها إلا أن يجتهدوا فى تطوير أساليب تعليمها، وتحفيز الأجيال لدراستها، وإحسان التواصل بها .
وأضاف الشيخ القاسمي في كلمته قائلا: إننا فى الشارقة
أنشأنا مجمع اللّغة العربية الذى يعنى بقضايا اللغة العربية، ويساند المجامع اللغوية
العربية العامرة بكل خير، وما زالت عنايتنا بالمعجم التاريخى للغة العربية محور مشاريعنا
تحت إشراف اتحاد المجامع اللغوية، وأقمنا- والحمد لله والمنة له- بيوتا للشعر فى
عدد من العواصم والمدن العربية، ونجتهد دائما ولا نألو جهدا لخدمة هذه اللغة العظيمة
التي أكرمنا الله بها حاملةً لكتابه العزيز. هذا منهجنا، وهذا دأبنا وأسلوبنا في الحياة
لأنّنا نؤمن بأنه لا سبيل للعيش الكريم فى العالم المتنوع المختلف الأعراق والأجناس
إلا بالحوار والتواصل والتفاهم مع الآخرين عبر قنوات الفكر واللغة والثقافة والعلم،
هذا خط ارتأيناه منذ ولِينا حكم الشارقة وقبل ذلك، ولا نحيد عنه ولا نتزحزح عنه، ولا
نحسن غيره.