أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
غلاف الكتاب
يعد كتاب "علم المغازي بين الرواية والتدوين في القرنين الأول والثاني
للهجرة " لمؤلفه الدكتور محمد أنور محمد البكري الصادر عن مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة من أهم الكتب
التي تناولت المراحل التي مرت بها تأليف السيرة النبوية من خلال مناقشة البدايات الأولى في التأليف ومناهج
مؤلفيها ابتداءً بعروة بن الزبير ثم أبان بن عثمان وشرحبيل بن سعد الخطمي ومحمد بن
شهاب الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة وعبدالله بن أبي بكر الأنصاري وموسى بن عقبة وانتهاء
بشيخ مؤلفي السيرة النبوية محمد بن إسحاق وذلك من خلال سبر روايات هؤلاء الأعلام ومعرفة
مناهجهم وطرق كتاباتهم في السيرة النبوية.
ويناقش الكتاب في الباب الأول نشأة علم المغازي على أيدي الصحابة رضي
الله عنهم وأثر القرآن الكريم في اعتنائهم بالتاريخ وأشهر كتب السنة، اما الباب
الثاني هو يتناول الحديث عن أجيال التابعين ممن روى المغازي أما الباب الثالث فكان
عن دور أشهر أهل التدوين في تثبيت الإسناد وفي الجزء الثاني يتحدث الكتاب عن المغازي
وامتداد مرحلة الإسناد وبداية مرحلة التصنيف وهيكلة التصنيف .
وأشار الدكتور البكري في الكتاب إلى عدد الشهداء والقتلى لكلا الجانبيين
في جميع بعوث وسرايا ومغازي ومعارك الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لم يتجاوز 1100
رجل كان عدد المسلمين منهم 264 شهيدًا و915 قتيلاً لخصومهم وأعدائهم ، موضحًا أن القرآن
الكريم عالج 42 قضية رئيسة يندرج تحتها 32 موضعًا مختلفا من موضوعات السيرة والمغازي
عمومًا ، كما أن حيز السيرة والمغازي في القرآن بلغ 2950 آية بما يعادل 48.9% من إجمالي
آيات القرآن الكريم الأمر الذي يؤكد على أهمية موضوعاتها وقضاياها في بناء الدولة الإسلامية.