أحمد الشحي: الإفراط في تقدير الذات أبرز العوامل الشخصية التي تؤدي إلى الإلحاد

  • د. شيماء عمارة
  • الخميس 21 أكتوبر 2021, 11:46 مساءً
  • 1217
الشيخ أحمد بن محمد الشحي

الشيخ أحمد بن محمد الشحي

يقول الشيخ أحمد بن محمد الشحي، المفكر الإسلامي، أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر في المرء فتجعله في حالة من التشكك وعدم اليقين والتي سرعان ما يمكن أن تتحول إلى إلحاد.

وتابع، أن من هذه العوامل، عوامل نفسية وشخصية، وهي كثيرة، أبرزها الإفراط في تقدير الذات، ومحاولة الشخص إشباع رغبته بالشعور بأنه الأفضل، وأنه فوق الناس في عقله وذكائه وعبقريته، وأن الناس دونه، فيجد في الإلحاد وسيلة لإشباع هذه الرغبة، محاولا إقناع نفسه بأن الإلحاد قمة العبقرية والنخبوية، وأنه لا يبلغه إلا أصحاب العقول الفريدة.

وأضاف، أن من هؤلاء الملحدين، من يظن أن كل من حوله مساكين رجعيون، لأنهم يؤمنون بالقوى الغيبية، ويتعبون أنفسهم بالعبادات، ويحرمونها اللذائذ والمتع الجنسية وغيرها، ومثل هذا النوع يتصف بسلاطة اللسان وكثرة السخرية والاستهزاء والازدراء بالآخر والاستعلاء بالنفس.

يقول أيضا أن من هذه العوامل، الإفراط في الحرية الفردية إلى درجة التكبر، ورفض مبدأ الأمر والنهي، والرغبة في التحلل من التكاليف الدينية والقيود الاجتماعية، والانسياق وراء الهوى واللامبالاة، واضطرابات الشخصية، والأمراض النفسية، والوسواس القهري، وغيرها.

ويذكر أيضا الشحي، أن من العوامل النفسية، محاولة التخلص من عقدة النقص والشعور بالدونية والتي تتسلل إلى الشخص نتيجة الهزيمة النفسية، وتنجم عن المقارنات الخاطئة بين بعض المجتمعات الإسلامية وغيرها، وخاصة في مضمار العلوم الحديثة، فتجده يربط كل نقص وتخلف يجده عند بعض المسلمين بالإسلام، ويربط كل نجاح وتطور يجده في الغرب أو الشرق بالإلحاد، وإذا وجد عند المسلمين تطورا وازدهارا حاول أن يوهم نفسه بأنه نتاج الليبرالية والعلمانية وغيرها، وليس نابعا من دينهم، ليقنع نفسه بأن الإسلام لا يمكن أن يُنتج تطورا وازدهارا.

تعليقات