باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
أمسية دينية بثقافة طنطا
أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية، أمسية دينية وندوة توعوية بقصر ثقافة طنطا، حول مولد رسول الإنسانية ومنهجه الكريم في تحقيق السلام والأمن المجتمعي ورؤية الشريعة السمحاء في الرد على أصحاب الفكر المتطرف وأعداء الأوطان.
وحاضر بالندوة فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، وفضيلة الدكتوره بديعة الطملاوي استاذ الفقة المقارن والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالإسكندرية، وأدارتها نجلاء نصر الدين مدير قصر ثقافة طنطا بالتنسيق مع المنسق الإعلامي لفرع المنظمة بالغربية.
وحضرها الأستاذ الدكتور عرفة عبد الظاهر ناصف وكيل كلية الهندسة بجامعة كفر الشيخ، ومن أعضاء مجلس الإدارة سعيد صقر، الدكتور حسن عيد، وأعضاء المنظمة د.داليا أبوديغم، د.رشا الرفاعي، زينب فايد الشيخ محمد السيد عبد العزيز، د.محمد صبحى ولفيف من أعضاء قصر ثقافة طنطا والمتابعين من أبناء المدينة.
وتخلل الإحتفالية فقرات شعرية للشاعر محمد أبو اليزيد ومداخلات تفاعلية للحضور وعدد من الأسئلةأجاب عليها فضيلة رئيس فرع المنظمة.
وتحدث فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل.. عن مولد نبي الهدى ومنهجه القويم الذي أخرج الدنيا بأسرها من غياهب الظلام والجاهلية إلى نور الإسلام، ، قال تعالى في سورة المائدة "قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ، ، يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ" مؤكدأ أنه صلى الله عليه وسلم جاءرحمة للعالمين قال تعالى وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"آية107 الأنبياء.
فجاء بالسلام والإيخاء والعدالة بين بني الإنسان مخاطباً العقل والفكر والمنطق قال تعالى " كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ"وأولو الألباب هم أصحاب العُقُول السليمة.
ومن هنا يأتي الرد على أصحاب الفكر المتطرف والذي يؤولون النصوص على غير فهمها الصحيح وينسبون للدين ماليس فيه فدعوته صلى الله عليه وسلم جائت بالحكمة والموعظة الحسنة قال تعالى" ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"..
مثمناً دور الثقافة والإعلام في توجيه المجتمع إلى الطريق الصحيح بعيدا عن لغة التشدد والغلو والفكر التخريبي فحضارة الإسلام صنعت السلام بين الأمم والشعوب ووحدت الكلمة والهدف إلى عبادة رب العالمين وتعمير الكون قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} سورة الحجرات، آية 13، فماأحوجنا إلى أن نأخذ المثل والعبرة من سيرة خير الأنام لتدفعنا إلى صالح الأعمال.
وتحدثت فضيلة الأستاذةالدكتوره بديعة الطملاوي.. إلى اهمية تطبيق منهج الرحمة والأخلاق التى اسسها رسول الله بين الخلق وفي حياتنا اليومية فالرحمة التي أوصى بها رسولنا صلى الله عليه وسلم من أهم الركائز التي يقوم عليها المجتمع حيث تحقق الوحدة والألفة بين المسلمين لتشعرهم بأنهم جسد واحدلنحارب بها آفات العنف وتفشي القسوة والصدام اليومي بين الناس داخل الأسرة وفي المجتمع وعلينا أن نتأسي بحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونأخذ منها المثل والعبرة في شتى أمور حياتنا.
وأضافت حرص الإسلام على استقرار الأسرة بإعتبارها اللبنة الأساسية في بناء المجتمع وتعددت النصوص الشرعية التي تحض على أهمية الأسرة وحسن الأختيار قال تعالى "وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" النور(32).
وخص الإسلام المرأة بالحفظ والتكريم، وأحاطها بسياج من الرعاية والعناية، وأمر الرجال بحسن معاملتها سواءً كانت أمًا، أو أختًا، أو بنتًا، أو زوجة، وأكد على أن الرجل والمرأة سواء في الإنسانية، حيث أشار الله تعالى في القرآن الكريم إلى أن الرجل والمرأة خُلقا من أصل واحد، ولما بُعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- انكر العادات الجاهلية التي كانت تضهد المرأة وتظلمها، وأنزلها مكانة رفيعة تليق بها كأم وأخت وبنت وزوجة، وسَن للنساء الحقوق التي تكفل لهن الحياة الكريمة وتلك هي عظمة هذا الدين الحنيف وتعاليمه الحكيمة التي تحافظ على المجتمع وسلامة أفراده.