ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
اكتشاف كواكب مخفية
باستخدام أقوى هوائي راديو في العالم، اكتشف العلماء نجومًا تطلق موجات الراديو بشكل غير متوقع، مما قد يشير إلى وجود كواكب مخفية، وتم الإعلان عن هذا الاكتشاف الأثنين في دورية "نيتشر أسترونومي".
وكان الدكتور بنجامين بوب، من جامعة كوينزلاند بأستراليا،
وزملاؤه في المرصد الوطني الهولندي، يبحثون عن الكواكب باستخدام أقوى
تلسكوب لاسلكي في العالم ذو تردد منخفض (LOFAR) الموجود في هولندا.
ويقول الدكتور بوب، في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لجامعة كوينزلاند، بالتزامن مع نشر الدراسة: "اكتشفنا إشارات من 19 نجمًا قزمًا أحمر بعيدًا، وأفضل تفسير لأربعة منها، هو وجود كواكب تدور حولها".
ويضيف: "لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن كواكب نظامنا الشمسي تصدر موجات راديو قوية حيث تتفاعل مجالاتها المغناطيسية مع الرياح الشمسية، لكن إشارات الراديو من الكواكب خارج نظامنا الشمسي لم يتم التقاطها بعد، وهذا الاكتشاف خطوة مهمة لعلم الفلك الراديوي ويمكن أن يؤدي إلى اكتشاف الكواكب في جميع أنحاء المجرة".
في السابق، كان علماء الفلك فقط يستطيعون اكتشاف أقرب النجوم في انبعاث راديوي ثابت، وكان كل شيء آخر في سماء الراديو عبارة عن غازات بين النجوم، أو غريبة مثل الثقوب السوداء.
الآن، علماء الفلك الراديوي قادرون على رؤية النجوم القديمة البسيطة عندما يقومون بملاحظاتهم، وبهذه المعلومات، يمكننا البحث عن أي كواكب تحيط بهذه النجوم.
وركز الفريق على النجوم القزمة الحمراء، وهي أصغر بكثير من الشمس والمعروف أن لها نشاطًا مغناطيسيًا مكثفًا يقود التوهجات النجمية والانبعاثات الراديوية، لكن ظهرت أيضًا بعض النجوم القديمة غير النشطة مغناطيسيًا، مما يشكل تحديًا للفهم التقليدي.
ويقول الدكتور جوزيف كالينجهام من جامعة لايدن بهولندا، والمؤلف المشارك بالاكتشاف، إن الفريق واثق من أن هذه الإشارات تأتي من الاتصال المغناطيسي للنجوم والكواكب التي تدور في مدار غير مرئي، على غرار التفاعل بين كوكب المشتري وقمره، آيو.
ويوضح أن "أرضنا بها الشفق، المعروف هنا باسم الأضواء الشمالية والجنوبية، والتي تبعث أيضًا موجات راديوية قوية، وهذا ناتج عن تفاعل المجال المغناطيسي للكوكب مع الرياح الشمسية".
ويضيف: "ولكن في حالة الشفق القطبي من كوكب المشتري، فهي أقوى بكثير حيث يقوم قمره البركاني (آيو) بنفث المواد إلى الفضاء، وملء بيئة كوكب المشتري بجزيئات تدفع الشفق القطبي القوي بشكل غير عادي".