حسام عقل: المدرسة الجديدة للإلحاد لا تعلن أفكارها بصراحة وتعتمد على «دس السم في العسل»

  • أحمد حماد
  • الثلاثاء 12 أكتوبر 2021, 9:37 مساءً
  • 418

قال الدكتور حسام عقل، عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، إن الملاحدة اليوم يختلفون عن القدماء، فلا مقارنة بين ابن الرواندى، وستيفن هوكينج.

وأكد عقل خلال حديثه فى حلقة جديدة من برنامج "عالم بلا إلحاد" المعروض عبر شاشة قناة الندى الفضائية، أنه ومع كل آسف، أصبحت كلمة تنوير في عصرنا يجتمع تحتها "العالم والجاهل"، و"الملحد والمؤمن"، وهو ما خلط الأوراق ببعضها، وأثار حيرة الشباب.

وشدد حسام عقل، أن الإلحاد يتسرب من أفواه هؤلاء الذين يلقبون أنفسهم بالتنويريين، إذ يدسون السم بالعسل، ويظهرون للناس أنهم مع الإسلام، وهم في الحقيقة أبعد ما يكونون عنه، وعن تعاليمه، ويكيدون له.

وحذر عقل الشباب، مؤكدًا من أن المدرسة الجديدة للإلحاد، لا تعلن عن أفكارها بصراحة ووضوح، وهذا أخطر ما في القضية، إذ إن الملحد الذي يعلن كفره بـ الله، من السهل مناقشته، وتوضيح الحقائق له، على عكس الذين يبطنون الإلحاد، ويظهرون الإسلام، في محاولة منهم لتدميره.

وواصل حسام عقل، خلال الحلقة الجديدة، حديثه عن خليل عبد الكريم، الملحد الذي لقب بـ "الشيخ الأحمر" محذرا من كتابه "الشدو والربابة" والذي روج فيه لإلحاد، ووصف الصحابة بما ليس فيهم، مستغلًا جهل البعض بالتاريخ الإسلامي.

وأوضح عقل أن "خليل عبد الكريم" نشأ في أروقة الأزهر، وأظهر حبه للقرآن، والسنة النبوية المطهرة، والإسلام ـ على عكس الحقيقة ـ وما إن أتيحت له الفرصة بدأ في محاربة دين الله الحنيف، واسنطاع أن يشكك البعض، وذلك لأن مؤلفاته لم يرد عليها دعاة عصره، وهو ما لا يجب أن يتكرر مع مؤلفي كتب إلحادية في زماننا.

وطالب عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، بإعمال العقل، مشيرا إلى أن ما يميز الإسلام عن الديانات الأخرى، هو أنه يعتمد على العقل، وعقيدته مبرهنة "أي عليها برهان ودليل"، وهو ما أكده أيضًا مجموعة من المستشرقيين الأوروبيين.

 

 

تعليقات