وزيرة البيئة: العالم أشاد بدور مصر البارز في اتفاقية التنوع البيولوجي

  • د. شيماء عمارة
  • الإثنين 11 أكتوبر 2021, 11:11 مساءً
  • 258
وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد

وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، نجاح مصر خلال رئاستها للمؤتمر الـ14 لاتفاقية التنوع البيولوجي، التي تعد الأطول على مستوى الاتفاقية في مواجهة التحديات التي فرضتها الظروف العالمية الممثلة في انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما فرض صعوبة التواصل مع دول العالم عبر الاجتماعات المباشرة، وشكل تحديا تمكنت مصر معه من تحقيق العديد من الإنجازات التي أشاد بها العالم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة البيئة، لإعلان تسليم مصر رئاسة مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي للصين، بحضور الدكتور حمدلله زيدان مستشار الوزيرة للتنوع البيولوجي ولفيف من الإعلاميين في مصر والعالم.

وأضافت فؤاد، أنّ رئاسة مصر للمؤتمر امتدت لفترة 3 سنوات، وهي الأطول في تاريخ الاتفاقية، حققت فيها العديد من الإنجازات على المستويات المحلية والعالمية كافة، إضافة إلى تمكنها من وضع القضايا الأفريقية على أجندة العالم كأحد أهم الأولويات المصرية.


واستعرضت فؤاد أهم الإنجازات التي حققها المؤتمر على المستوى العالمي والمحلي والأفريقي، ومنها على المستوى العالمي، إنشاء المنصة الإلكترونية، من شرم الشيخ إلى كونمينج من أجل الطبيعة والناس، بالتنسيق مع سكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي (CBD) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) كمنصة إلكترونية لتحفيز الالتزامات والمساهمات لصون التنوع البيولوجي، والإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020 والرؤية حتى عام 2050، وإعداد عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية (2021-2030)، إضافة إلى انضمام مصر لميثاق ميتز إيمانا منها بالحفاظ على التنوع البيولوجي، كعنصر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، والمبادرة مصر لتعزيز التآزر والتناغم بين اتفاقيات «ريو» الثلاث، المعنية بتغير المناخ والتصحر والتنوع البيولوجي باستخدام النهج القائمة على الطبيعة، والتي أطلقها رئيس الجمهورية خلال مؤتمر التنوع البيولوجي الـ14 بهدف التصدي لفقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ وتدهور الأراضي بشكل متسق، وتخصيص مرفق البيئة العالمي في دورة التمويل الأخيرة عام 2019 مبلغ 865 مليون دولار لدعم البرامج والمشاريع التي تعزز الاتساق والتآزر بين اتفاقيات ريو.

وأشارت فؤاد إلى الإنجازات التي حققها المؤتمر على المستوى الأفريقي، وأهمها وضع خطة العمل الأفريقية بشأن استعادة النظم الإيكولوجية والأراضي المتدهورة، والتي تهدف للحفاظ على الأراضي والنظم الإيكولوجية الأفريقية، وخفض أو تخفيف آثار تدهور الأراضي والنظم الإيكولوجية، والحد من ضياع التنوع البيولوجي، ومكافحة تردي الأراضي والتصحر، والموافقة على الخطة في مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة السابع عشر (AMCEN-17) في جنوب أفريقيا عام 2019، كالتزام أفريقي يتفق مع عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية 2021-2030، وإنشاء مجموعة المفاوضين الأفارقة الخاصة بالتنوع البيولوجي.

وأوضحت وزيرة البيئة أنّ مصر على المستوى المحلي حققت العديد من النجاحات، ومنها دعم ترسيخ وتشغيل نظام كفء مستدام لشبكة المحميات الطبيعية والتنوع البيولوجي في مصر قائم على قواعد اقتصادية وتسويق متميز ودور إيجابي في مستقبل التنمية المستدامة، وتوجد 2 من المحميات الطبيعية «رأس محمد ووادي الحيتان» على القائمة الخضراء للمناطق المحمية التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ودعم التحول للاقتصاد الأخضر في المحميات الطبيعية، مع التزام الدولة في الدستور الجديد (2019) بحماية البحار والشواطئ والبحيرات والممرات المائية والمحميات الطبيعية، وعقد ورش عمل مع وزارة البترول والثروة المعدنية والكهرباء والزراعة والصحة والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية وغيرها، للتعريف بالتنوع البيولوجي، وأهمية النظم البيئية المرتبطة به، ودمجه في القطاعات الاقتصادية، والعمل مع عدد من الشركات العالمية العاملة في قطاع البترول في مصر لتحديد آليات دمج التنوع البيولوجي في قطاع البترول والتعدين، وإعداد دليل إرشادي لدمج التنوع البيولوجي في قطاع البترول والتعدين.

وقالت فؤاد إنّ مصر عمّمت التنوع البيولوجي في مجالات البترول والكهرباء والزراعة والصحة ومصايد الأسماك، وجارٍ التنسيق مع باقي القطاعات التنموية (الإسكان والصناعة والتخطيط) واستراتيجية التنمية المستدامة 2030 ودعم ورفع الوعي بالتنوع البيولوجي على المستويات الوطنية كافة، إضافة لإعداد بروتوكول التعاون الموقع بين وزارتي البيئة والتعليم العالي والبحث العلمي، بشأن مشروع بناء القدرات لتنفيذ أهداف اتفاقيات ريو الثلاث المتعلقة بالتنوع البيولوجي (التنوع البيولوجي، والتصحر، والتغيرات المناخية) مع إعداد برامج ماجستير مهنية في مجال الاستدامة البيئية وإدارة الموارد الطبيعية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وتنظيم عدد من ورش العمل للنواب ورؤساء الجامعات المصرية الحكومية والخاصة بشأن القضايا البيئية العالمية (تغير المناخ، التنوع البيولوجي، التصحر، التلوث الكيميائي، إلخ) ودور الجامعات في التصدي لها على المستوى الوطني، وفتح قنوات اتصال مع الإعلام للترويج لدمج فئات المجتمع المختلفة في عمليات الصون والتوعية بأهمية التنوع البيولوجي، مثل المرأة والشباب، والمجتمعات المحلية، القطاع الخاص، أصحاب المصلحة.

وتقدمت وزيرة البيئة، بالشكر للدكتور حمدلله زيدان، وفريق عمل المؤتمر، على كل ما قدموه من جهد، متمنية لدولة الصين تحقيق المزيد بما يعود بالحماية على البيئة وكوكب الأرض.

تعليقات