أمين "البحوث الإسلامية" ومفتي الجمهورية يؤكدان: الأزهر يرعى كل ما يخدم الأمة في حاضرها ومستقبلها

  • أحمد عبد الله
  • الأربعاء 04 سبتمبر 2019, 11:49 صباحا
  • 1087
جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

أكد الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية، خلال كلمته التي ألقاها في الاجتماع السنوي السادس للفريق الاستشاري الإسلامي المعني باستئصال شلل الأطفال، على دور الأزهر الشريف، الذي يرعى كل ما يخدم الأمة الإسلامية والعربية في حاضرها ومستقبلها.




وأضاف مفتي الجمهورية، أن هذا الاجتماع والتآلف والتعاون بين هذه المؤسسات العريقة، وفي مقدمتها الأزهر الشريف ومنظمة التعاون الإسلامي، وغيرهما من المؤسسات المشاركة والداعمة  للفريق الاستشاري الإسلامي في مكافحة هذا المرض الخطير؛ يبث فينا الأمل والبشرى أننا نسير بفضل الله في الاتجاه الصحيح نحو إزالة المعوقات من طريق تنمية ونهوض الأمة الاسلامية، لتكون أمة فاعلة مشاركة ومؤثرة في ركب الحضارة الإنسانية بشكل سلمي حضاري إيجابي، بما يحقق المصلحة لأي إنسان، بغض النظر عن جنسه ولونه ودينه.


وأوضح، أن اجتماع المؤسسات الدينية والعلماء الأجلاء لهذا الغرض النبيل؛ فيه تطبيق لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتفعيل لمقاصد الشريعة الإسلامية السمحة، وإحياء لمعنى الدين الصحيح في وعي هذه الأمة وضميرها، مبينًا أن العمل على مقاومة هذه الأمراض الفتاكة ينقذ الأمة من حالة الضعف والقعود والركود، فلا خير في أمة يفتك المرض بأبنائها.


وأشار علام إلى أن استضافة الأزهر الشريف لهذا المؤتمر ليس غريبًا ولا جديدًا على الأزهر وإمامه الأكبر حفظه الله الذي يرعى دائمًا مثل هذه الفعاليات، التي تخدم الأمة الإسلامية في حاضرها ومستقبلها، مشيدًا بالدور الريادي الذي يقوم به الأزهر ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، والبنك الإسلامي للتنمية في رعاية هذه المبادرة الصحية للقضاء على مرض شلل الأطفال، موضحًا أن هذا الدور نابع من إدراك هذه المؤسسات العريقة لدورها الحيوي في النهوض بالمجتمعات.


شارك في الاجتماع  قيادات المؤسسات الشريكة في الفريق والمنظمات الداعمة له، وهم: الأزهر الشريف، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية، ودار الإفتاء المصرية، واتحاد الجمعيات الطبية الإسلامية، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسيف.


وفي نفس الصدد قال الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن القيام بحقوق الأطفال ورعايتِهم هو أحد مقاصد الشريعة.


وأضاف عياد في كلمته نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنَّ قضية شلل الأطفال من القضايا الشائكة والخطيرة والمهمة التي يُبني عليها مستقبلُ الأممِ والشعوب، وتأتي هذه الأهمية من خلال دِلالتها على أمورٍ تتمثلُ في التأكيدِ على عمقِ العَلاقةِ بين الدينِ والعلمِ، أو بين العلومِ الدينيةِ والعلومِ التجريبيةِ، خصوصًا مع إطلالة الماديَّةِ مرَّةً أخرى في عصورِنا الحديثةِ والمعاصِرَةِ؛ متخذةً من التقدُّماتِ العلميةِ والتطوُّراتِ المتنوِّعة بابًا تركزُ عليه.



وتابع أمين عام مجمع البحوث الإسلامية خلال كلمته  في فعاليات الاجتماع السنوي السادس للفريق الاستشاري الإسلامي المعني باستئصال شلل الأطفال، أنَّ علماءَ الشرعِ تنبَّهوا للعلاقةِ بين علومِ الدينِ وعلومِ الطبِّ منذ قرونٍ عدَّة، مؤكدًا على أهمية دورِ المؤسَّساتِ الدينيةِ، مبينًا أنه أمرٌ في غايةِ الأهميةِ، خصوصًا أنَّ هناك من ينظرُ إلى هذه المؤسَّسات على أنها مقطوعةُ الصلةِ بالواقعِ، أو أنها لا تُعنَى بقضاياهُ، أو على أحسنِ تقديرٍ أنها تُرَكِّزُ عنايتَها على روحِ الإنسانيَّةِ فقط.

وأضاف فضيلته أن  مثل هذه اللقاءاتِ تؤكد على خطأ هذا الوجهِ وفسادِ هذا الزعمِ، لأنَّ هذه المؤسَّساتِ كما تُعْنَى بالرُّوح تُعْنَى بالبَدنِ، وكما تهتمُّ بالآخِرَةِ تهتمُّ بالدنيا؛ لأنَّ هذا هو منطوقُ الدينِ الصحيحِ الذي نقوم عليه وندعو الناسَ إليه، ونسعى إلى نشرِه.

وأشار د. نظير إلى أهميةِ العنايةِ بالأطفالِ والمحافظةِ عليهم باعتبارِهم رجالَ الغدِ وقادةَ المستقبلِ وأملَ الشُّعوبِ وبناةَ الأُمَمِ، فهم يمثِّلونَ البذورَ الأولى التي تُكوِّن الأجيالَ التي تستطيع في مستقبلِها أن تؤديَ الرسالةَ التي خُلقَ من أجلِها وهي عبادةُ الله وعمارةُ الكونِ، مضيفًا أن القيامَ بحقوقِ الأطفالِ ورعايتِهم هو أحدُ مقاصدِ الشريعةِ .


واختتم كلمته بأن التطعيمُ ضدَّ شللِ الأطفالِ وجميعِ الأمراضِ المُعْدِيَةِ الأُخرى هو أحدَ إيجابيَّاتِ العلمِ وأهمَّ دعواتِه؛ حيثُ يحمي حياتَهم من الهلاكِ أو الأمراضِ، ويمكِّنُهم من التَّمَتُّعِ بحالةٍ من الرفاهيةِ التامَّةِ من الناحيةِ الجسديَّةِ والعقليَّةِ والنفسيَّةِ والاجتماعيَّةِ كما جاءَ في القرآنِ الكريمِ والأحاديثِ النَّبويةِ الشريفةِ، وكذلك في ميثاقِ المنظَّماتِ الدَّوليَّةِ مثل منظمةِ الصحةِ العالميةِ واليونيسيف، مؤكدًا على ضرورة التطعيمَ ضدَّ شللِ الأطفالِ والأمراضِ الأخرى، مبينًا أنه واجبٌ دينيٌّ مُلْزِمٌ للأُسرةِ والمجتمعِ والحكوماتِ والعالمِ بأسرِهِ، وهو مطلبٌ علميٌّ أكَّدت عليه البحوثُ العلميةُ.

شارك في الاجتماع  قيادات المؤسسات الشريكة في الفريق والمنظمات الداعمة له، وهم: الأزهر الشريف، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية، ودار الإفتاء المصرية، واتحاد الجمعيات الطبية الإسلامية، ومنظمة الصحة العالمية، واليونسيف.

تعليقات