ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
وزير الاتصالات عبر الفيديوكونفرنس يوقع اتفاقية تعاون بين «إيتيدا» وجامعة بوهانج للعلوم والتكنولوجيا
شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عبر تقنية الفيديوكونفرنس، توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»، وجامعة بوهانج للعلوم والتكنولوجيا «POSTECH» لمنح درجة الماجستير المهني في الهندسة في تخصص الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات للطلاب الملتحقين بمبادرة بُناة مصر الرقمية.
وتهدف الاتفاقية إلى خلق شراكة جديدة مع جامعة بوهانج للعلوم والتكنولوجيا، التي تحتل المرتبة الأولى في آسيا والثالثة على العالم في الجامعات ذات السعة الأقل من 5 آلاف طالب؛ وذلك لمنح درجة الماجيستير خلال عام واحد، على أن تبدأ الدراسة في الفصل الدراسي ربيع 2022، عبر منظومة إلكترونية تفاعلية، وتشمل المقررات الدراسية تخصصات تعلم الآلة والتطبيقات والواقع الافتراضي وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي والتنقيب على البيانات.
وتعقيبا على هذا التعاون الجديد، أعرب الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن تقديره لهذه الشراكة مع دولة كوريا الجنوبية، والتي تعد داعماً كبيراً للجهود المصرية التي تهدف إلى التقدم التكنولوجي والتميز العلمي؛ مشيدا بهذا التعاون الذي يأتي مع أبرز المؤسسات العلمية البحثية المعروفة بإنجازاتها في مجال الذكاء الاصطناعي؛ وذلك في إطار الجهود المبذولة للتوسع في الشراكات التي تبرمها مبادرة بُناة مصر الرقمية لتحقيق التنوع في المنهجيات الأكاديمية وتحقيق المزيد من التبادلات الثقافية والتكنولوجية بين البلدين.وأكد «طلعت» على حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الاستثمار في العقول البشرية والتعاون مع كبرى الجامعات والمؤسسات التعليمية، في ضوء استراتيجية الوزارة لبناء القدرات الرقمية التي يتم تنفيذها وفقا لنهج هرمي للوصول للشباب بمختلف مستوياتهم التعليمية وتخصصاتهم، حيث تم مضاعفة ميزانية بناء القدرات 22 مرة خلال ثلاث سنوات؛ موضحا أنه يستهدف تنمية المهارات الرقمية لعدد 200 ألف شاب خلال العام المالي الحالي؛ منوها إلى أن مبادرة بُناة مصر الرقمية تأتي على قمة المنهج الهرمي، حيث تسعى المبادرة بالتعاون مع عدد من الجامعات الدولية المرموقة إلى أعداد الكفاءات الشابة في أحدث علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
كما أشار إلى تقرير التنمية البشرية لعام 2021 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي يسلط الضوء على إنجازات 10 سنوات في الدولة؛ حيث أشاد التقرير بالجهود المبذولة في مجال بناء الإنسان.
يذكر أن جامعة بوهانج للعلوم والتكنولوجيا والمعروفة باسم «بوستك»، تعد من أعرق الجامعات البحثية في كوريا، وتأسست عام 1986، ولديها أبحاث رائدة في مجالات العلوم والهندسة، وذلك إلى جانب أنشطتها الخاصة بإتاحة التدريب المتميز للقيادات على المستوى العالمي، وتعد من أفضل 100 جامعة على مستوى العالم، حيث تشغل المركز 81 في التصنيف العالمي للجامعات، وتحظى بشراكات مع 140 مؤسسة من 34 دولة ومنها أستراليا وكندا والصين والدنمارك وفرنسا وألمانيا واليابان وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية.وأثنى حازم فهمي، سفير مصر في سيول، على رعاية وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لهذه المبادرة من أجل تمكينها من تحقيق أهدافها، خاصة وأن هذه المبادرة تدعم جهود الدولة المصرية للاستفادة من تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات؛ موضحا أن جامعة بوهانج للعلوم والتكنولوجيا البحثية تحظى بالتصنيف الثالث عالمياً للجامعات أقل من 5 آلاف طالب؛ معربا عن تطلعه إلى أن تكون هذه الشراكة الجديدة نواه لتعميق العلاقات المصرية الكورية، وأن تثمر عن نجاحات مشتركة في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما هنأ هونج جين ووك، سفير كوريا الجنوبية في القاهرة، شركاء المبادرة على إبرام هذه الشراكة بين الوزارة والجامعة التي تعد من أفضل الجامعات الكورية، وهو ما يجعلها خير شريك لمبادرة بناة مصر الرقمية لتقديم فرص تعليمية بجودة عالية، مؤكدا على أهمية تنمية القدرات من خلال التعليم والتدريب لما تمثله من عنصر أساسي لازدهار المجتمعات؛ مشيدا بمبادرات بناء القدرات المصرية التي تحظى برعاية وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدعم مشروعات التحول الرقمي والتنافس في سوق العمل العالمي؛ مؤكدا على أن هذه الشراكة ستؤهل خريجي المبادرة للحصول على فرص عمل متميزة في قطاع الأعمال ومن ضمنها الشركات الكورية العاملة في مصر، كما سيكون لهم دور مؤثر في المساهمة في تنمية الاقتصاد المصري.وأعرب المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «ايتيدا»، عن سعادته بتوقيع الاتفاقية مع جامعة بوهانج للعلوم والتكنولوجيا"الكورية، لتقديم درجة الماجستير في الهندسة في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات للشباب المصري، والذي يعد هو العمود الفقري لاستدامة نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري، مشيرا إلى أن الاتفاقية ستعمل أيضا على تشجيع التعاون بين مجتمع الأعمال والأوساط الأكاديمية لخلق قيمة مضافة في صناعة تكنولوجيا المعلومات، وتوسيع نطاق وقاعدة المهارات عالية القيمة في مختلف المسارات التكنولوجية.
وأشارت الدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، إلى أن الشراكات التي تبرمها الوزارة مع المؤسسات الأكاديمية الدولية والشركات العالمية المطورة للتكنولوجيا تهدف إلى الاستثمار في الشباب المصري المتفوق وتأهيله في مجموعة من التخصصات الرقمية المتقدمة لتمكنه من المنافسة بقوة في أسواق العمل المحلية والعالمية.
وأضافت أن المبادرة توسعت في التخصصات التي تقدمها للماجيستير المهني لتشمل التكنولوجيا المالية والفنون الرقمية؛ مشيرة إلى أن الدفعة الأولى من المبادرة ستتخرج مارس القادم.
وأكد الدكتور موو هوان كيم، رئيس جامعة بوهانج للعلوم والتكنولوجيا البحثية، على تقديره لاختيار جامعة بوهانج للعلوم والتكنولوجيا لتكون الشريك الكوري لمبادرة بناة مصر الرقمية؛ معربا عن تقديره لرؤية الحكومة المصرية للمضي قدماً في إطلاق هذه المبادرة الطموحة في ظروف الجائحة، مشيرا إلى نجاح هذا البرنامج في إزالة الحواجز، حيث دفعت هذه الشراكة الجامعة إلى تفعيل حرم الجامعة الافتراضي، ليكون طلاب مبادرة بناة مصر الرقمية أول الحاصلين على الماجيستير افتراضيا من خارج كوريا، وهو ما يعد نجاحا مشتركا.
يذكر أن مبادرة «بُناة مصر الرقمية» أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهي منحة مجانية مقدمة للمتفوقين من خريجي الجامعات المصرية الحكومية والخاصة وحديثي التخرج من كليات هندسة وحاسبات ومعلومات وعلوم قسم رياضة حاسب آلي وإحصاء، وفنون تطبيقية وفنون جميلة، واقتصاد وإدارة أعمال، وتخطيط عمراني، ومن جميع المحافظات ويتم اختيارهم طبقا لشروط ومعايير قبول محددة.
وتتكون المبادرة من أربعة محاور رئيسية، وهي المحور التقني والذي يحصل الطالب بمقتضاه على درجة الماجستير المهني في إحدى التخصصات «علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، علوم الروبوتات والأتمتة، الفن المعماري الرقمي والفنون الرقمية، التكنولوجيا المالية»، وذلك بالشراكة مع كبرى الجامعات العالمية المرموقة.
بينما يهدف المحور الثاني من المبادرة إلى بناء المهارات الشخصية الداعمة للجانب التقني، والتي من بينها مهارات القيادة والاتصال ومهارات العرض وقدرة التحدث أمام الجمهور، وأيضا تزويد الطالب بمقدمة أساسية عن مفاهيم الأعمال ووظائف الأعمال الرئيسية، ويعنى المحور الثالث بإكساب الطلاب مهارات اللغة الإنجليزية، فيما يتمثل المحور الرابع للمبادرة في التدريب العملي بهدف اكتساب الخبرة العملية.
ويتم تنفيذ المبادرة بالتعاون مع عدد من كبرى الجامعات العالمية المتخصصة في المجالات التقنية الحديثة، وعدد من الشركات المحلية والعالمية العاملة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومجالات تنمية المهارات القيادية، وتطوير المهارات اللغوية.