رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

تداعيات كارثة "إيفرجراند" على الاقتصاد العالمي

  • د. شيماء عمارة
  • الأحد 26 سبتمبر 2021, 11:12 مساءً
  • 711
حراسة مقر إيفرجراند

حراسة مقر إيفرجراند

استبعد صندوق النقد الدولي، أن تؤدي ديون عملاق العقارات الصينية "إيفرجراند" إلى أزمة مالية عالمية مثل تلك التي حدثت في 2008.

وقال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطي في صندوق النقد الدولي إن القطاع المصرفي العالمي أكثر قوة وصلابة مقارنة مع أزمة العام 2008 التي أشعل فتيلها بنك ليمان براذرز نتيجة أزمة الرهن العقاري في أمريكا.

وأضاف أزعور في تصريحات لشبكة سي إن إن اليوم، القطاع المصرفي العالمي يملك حاليا سيولة مالية ضخمة وملاءة ائتمانية كبيرة تسهم في قدرته على الاستمرار بقوة.

وتابع"  الاقتصاد العالمي وضعه "جيد" ولديه قدرة على التكيف ،مشيرا إلى ان صندوق النقد خصص حقوق سحب خاصة لمساعدة الدول الناشة على مواجهة الأزمات.

وإيفرجراند هي ثاني أكبر مطور عقاري في الصين، وقد وصل حجم ديونها المتراكمة إلى ما يعادل 300 مليار دولار.

ويخشى المستثمرون تخلفها عن السداد، والمجموعة في حاجة إلى جمع أموال لتسديد المستحقات للبنوك والموردين وحاملي الأسهم في موعدها.

والخوف لا يأتي فقط بسبب مصير الشركة العقارية العملاقة بل من انتشار عدوى الانهيار بقطاعات أخرى بثاني أكبر اقتصاد في العالم بل وأبعد منه.

فالشركة توظف 200 ألف شخص وتتواجد في أكثر من 280 مدينة وتفيد بأنها تستحدث 3,8 مليون وظيفة صينية بشكل غير مباشر.

وأغلقت الأسهم الأوروبية تعاملات الأسبوع المنتهي على تراجع ،إذ دفعت المخاوف بشأن شركة التطوير العقاري الصينية المتعثرة إلى البيع لجني بعض الأرباح بعد ارتفاع في منتصف الأسبوع.

كماتضرر الدولار الذي يعتبر ملاذا آمنا بعد أن ضخت بكين سيولة جديدة في النظام المالي أمس عندما أعلنت إيفرجراند أنها ستدفع فوائد مستحقة على سندات داخلية.

وتسببت المخاوف بعجز إيفرجراند عن سداد ديونها في ارتفاع حاد في تكاليف الإقراض لشركات تطوير عقاري صينية أخرى ذات تصنيف سيئ، وألقت بشكوك حول قوة بعض البنوك الصينية الأصغر حجما.

ونظم مستثمرون أفراد ومشترو منازل وموردون احتجاجات عند مقار إيفرجراند في أنحاء البلاد، بينما اهتزت الأسواق من هونج كونج إلى نيويورك هذا الأسبوع، حيث يقيم المتعاملون فرص حدوث عدوى مالية من أكبر شركة عقارية مثقلة بالديون في العالم.

في الوقت نفسه، قالت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إن تداعيات الأزمة المالية التي تحيط بالشركة على القارة ستكون محدودة في هذه اللحظة.

وأوضحت لاجارد، كما أبلغتكم سلفاً، ما نراه في هذه اللحظة هو تأثير وتعرض للخطر يتمركز حول الصين، أود أن أقول إنه بالنسبة لأوروبا، أن تعرضها للمخاطر سيكون محدوداً.

وتابعت،  البنك المركزي الأوروبي يراقب التطورات عن كثب، مضيفة: لدي ذكريات حية للغاية عن أحدث التطورات في سوق المال الصينية والتي كان لها تداعيات في أنحاء العالم... ولكن في أوروبا وفي منطقة اليورو، على نحو خاص، سيكون التعرض المباشر محدوداً للغاية.

كما استبعد سيمون ماك آدم كبير الاقتصاديين العالميين في كابيتال إيكونوميكس الرؤية التي ترجح حدوث أزمة مالية عالمية جديدة، معتبرها واسعة النطاق، وقال إن التخلف عن السداد المدار أو حتى الانهيار الفوضوي لشركة إيفرجراند سيكون له تأثير عالمي ضئيل بخلاف بعض الاضطرابات في السوق.

تعليقات