"العلاقات العربية الكردية".. كتاب جديد لـ محمود فتجي

  • أحمد حماد
  • الأحد 26 سبتمبر 2021, 00:32 صباحا
  • 554

أكد فتحي محمود الكاتب الصحفي بالأهرام وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن كتابه "العلاقات العربية الكردية" والذي صدر حديثا عن مركز الأهرام للترجمة والنشر التابع لمؤسسة "الأهرام"، جاء بداية مهمة لإزالة أى لبس موجود وتصحيح المفاهيم لدى الرأي العام حول الموضوعات المرتبطة بالأكراد ودعم كل أشكال التعاون التي تحقق التقارب بين الشعبين العربي والكردي.

وقال المؤلف: " من هنا جاءت فكرة هذا الكتاب الذي يستهدف تعريف الرأي العام العربى بالقضية الكردية، وطبيعة العلاقات التاريخية بين العرب والكرد، والدور الذي يمكن أن يلعبه المثقفون العرب في دعم الحوار العربى- الكردي، كبداية مهمة لإزالة أى لبس موجود وتصحيح المفاهيم لدى الرأي العام حول كل الموضوعات المرتبطة بهذه القضية".

وأضاف أن الكتاب جاء أيضا في سياق أهمية دعم كل أشكال التعاون التي تحقق التقارب بين الشعبين العربي والكردي والتركيز على المشتركات الثقافية بينهما، مثل تنشيط حركة التواصل والنشر والترجمة والاطلاع على آداب وفنون وثقافات كل طرف بما لدى الطرف الآخر، وطرح كل المسائل العالقة والشبهات المثارة ومناقشتها بحرية كاملة للوصول إلى نقاط التقاء، والتعريف بالمصادر العربية الكثيرة والمنتشرة في التراث العربي التي تتحدث عن الكرد بشكل صحيح، مع الحرص على مشاركة كل مكونات المجتمع خاصة المرأة والشباب.

وذكر أن المدخل الثقافي هو الأساس الذي يمكن أن يتجمع حوله كثير من المفكرين والمثقفين والشباب والمرأة من الجانبين، بعيدا عن تأثيرات الخلافات السياسية، وفى هذا المدخل مشتركات كثيرة يمكن العمل عليها لتوطيد العلاقات بين المجتمع المدني العربي والكردي، وأن يسعى كل طرف لتبديد مخاوف الآخر، وصولا إلى التوافق على أهمية التمسك بالحوار والسعي لمنح كل القوميات في المنطقة حقوقها الأساسية كاملة على أساس المواطنة والشراكة والمساواة والإيمان بأن مصيرهم جميعا واحد، حسب "أ ش أ".

وأوضح أن الكرد يشكلون ظاهرة فريدة من نوعها في الواقع والتاريخ العربى والإسلامي، فهم من أقدم شعوب منطقة الشرق الأوسط، مرتبطين بالإقليم الذي يعيشون على أرضه التي تتركز في غرب آسيا شمال بلاد الرافدين وجنوب شرق الأناضول بمحاذاة جبال زاغروس، وتعرف باسم كردستان، لكن الاستعمار بعد الحرب العالمية الأولى نجح في تقسيم هذه المنطقة على أربع دول مختلفة، لتشكل اليوم أجزاء من شمال العراق وشمال غرب إيران وشمال سوريا وجنوب شرق تركيا.

وأعرب المؤلف عن أمنيته بأن يكون هذا الكتاب لبنة على طريق الحوار العربى- الكردي من أجل خير وصالح الشعبين.

وأتيحت للمؤلف الفرصة بحكم عمله في صحيفة الأهرام وتخصصه في الشئون العربية بالتعرف على عدد كبير من الشخصيات الكردية والمعنية بالشأن الكردي، ووجد تجاوبا كبيرا في السعي من أجل تعزيز الحوار المشترك بين العرب والكرد، وتصحيح الصورة والمفاهيم المغلوطة التي قد توجد لدى كل منهما عن الآخر، وأهمية دور المثقفين في هذا الأمر.


تعليقات