د. حسام عقل يكتب: ملتقى السرد العربي.. يوم العرس الكبير

  • أحمد عبد الله
  • الأحد 19 سبتمبر 2021, 11:15 مساءً
  • 1281
أثناء افتتاح المقر الجديد للملتقى

أثناء افتتاح المقر الجديد للملتقى

ملتقى السرد العربي.. يوم العرس الكبير.. للنجاح علامات و على نياتكم ترزقون.
أمس السبت ليلة العرس الثقافي الكبير، وافتتاح المقر الجديد لملتقى السرد العربي بالعباسية، الجمع الحاشد الكبير والحب الكبير، والتطلع لصياغة مشهد ثقافي كبير يليق بمصر، زحام خارج المكان أضعاف من تمكنوا من دخول المكان، وبعض المبدعين (ونعتذر لهم) لم يتمكنوا من اختراق الحشود.
البشاشة والتفاؤل يكسوان الوجوه، وتتوالى الكلمات والقراءات من المبدع جابر بسيوني، والناقد الأديب أحمد فضل شبلول، والشاعر المتألق عصام خليفة، والمترجم والأديب الاستثنائي شرقاوي حافظ، والرائعين: هبة السهيت وأشرف البنا ومحمد المساعيدي وخالد الترامسي و د. نبيل أبو رفاعي و د. ياسر رضوان ومحمد عواد وفضل أبو حريرة و د. أحمد ربيع (صالون سالمينا)، وآخرين وأخريات من كل الربو والمحافظات والمواقع الفكرية. حامت المقاربات حول مستقبل الثقافة المصرية، و استشراف ملامحها، والتصدي لأزماتها الهيكلية في كل قطاعات الفنون و الآداب، تمهيدا لصياغة مشهد جديد عفي، و انعقدت حلقة نقاشية ثرية لرواية : (العقد الأزرق)، للروائية (عبير ضاهر)، حظيت بمقاربة نقدية للحصان الأسود النقدي الجديد د. علي الضيف، الذي أمتعنا بقراءة مبدعة، والناقد العلامة د. مصطفى عطية (حصالة الجوائز العربية)، الذي صال وجال. كل مبدعي مصر وأطيافها وأجيالها حضروا بالأمس من كل الأقاليم، بما لا يسع هذه الصفحة تسجيله و حصره.
كان حشدا عصيا على التصديق، وحبا كبيرا يحملنا آلاف الأمانات، وتألق وعي الرؤى والقراءات بما يثلج الصدر، كان العرس استفتاء حقيقيا للحب، والثقة التي يحظى بها ملتقى السرد العربي دوره المركزي في المشهد الثقافي الجديد.
كل الشكر لكتيبة النجاح الجماعية المخلصة، التي عملت بمعزوفة متسقة للوصول إلى هذه المحطة المشرفة، خلية النحل الناشطة عزة عز الدين، والراقية النبيلة هبة السهيت، والشاب الوثاب المتوقد طموحا، الممثل للجيل الجديد وسيم الزاهد، و فيلق (جداريات) الذراع الثقافي للملتقى، الإعلامي النبيل أحمد الفولي، والراقية د شيماء عمارة، والمبدع أحمد حماد.
مصر المبدعة الحقيقية كانت حاضرة أمس، وتستعد لانطلاقة ثقافية شاملة جذرية تتجاوز الإخفاقات واللوبيات والتربيطات، والعقم الذي تتعثر فيه وزارة الثقافة.
الرسالة واضحة، الثقافة بخير في ظل رموزها المخلصة.
النبلاء يصنعون الأمكنة ويصحبون الفكر الاستراتيجي، والنجاح معهم في كل رقعة، لكن الأمكنة (وإن كانت مبهرة مكيفة) لا تصنع النبلاء.
شكرا لكل هذا الحب و التألق الاستثنائي، و ترقبوا معنا أقوى جدول ندوات لمتابعة مصر المبدعة الجديدة.

تعليقات