الخارجية السودانية تعرب عن أملها في استئناف مفاوضات سد النهضة

  • د. شيماء عمارة
  • الخميس 16 سبتمبر 2021, 6:41 مساءً
  • 290
سد النهضة

سد النهضة

أعربت الخارجية السودانية، اليوم الخميس، عن أملها في أن يدفع بيان مجلس الأمن الأخير، الأطراف الثلاثة إلى استئناف التفاوض حول سد النهضة في أقرب وقت.

وقالت الوزارة، في بيان: "ترحب وزارة الخارجية بالبيان الرئاسي الذي تم اعتماده بواسطة مجلس الأمن الأربعاء بشأن أزمة سد النهضة".

وأوضحت أن البيان "يعكس اهتمام المجلس بهذه المسألة بالغة الأهمية وحرصه على إيجاد حل لها، تلافيًا لتداعياتها على الأمن والسلم في الإقليم".

وأضافت "تؤكّد الوزارة أن اعتماد البيان الرئاسي جاء ثمرة للجهود والتحركات الدبلوماسية المكثفة التي قامت بها وزارة الخارجية، كما يعكس مستوى المرونة التي أبداها وفد السودان في التعاطي الإيجابي مع جميع الأطراف المعنية بالتفاوض".

ومضت قائلة "تعرب الوزارة عن أملها في أن يدفع اعتماد البيان الأطراف الثلاثة إلى استئناف التفاوض في أقرب الآجال، وفق منهجية جديدة وإرادة سياسية ملموسة، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي".

ووفق البيان، جددت الوزارة استعداد السودان للانخراط البنَّاء في أي عملية تقود إلى استئناف التفاوض، تحت مظلّة الاتحاد الأفريقي، وتوصل الأطراف إلى اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك توافقًا مع الفقرة الخامسة من بيان مجلس الأمن، والتي تعطي المراقبين دورًا تيسيريًا في عملية التفاوض.

وأمس الأربعاء، طالب مجلس الأمن الدولي، دول مصر والسودان وإثيوبيا باستئناف مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي.

وحث مجلس الأمن، في بيان، على انخراط أي مراقبين تدعوهم مصر والسودان وإثيوبيا لدعم مفاوضات سد النهضة وتسهيل حل المسائل الفنية والقانونية، ودفع عملية التفاوض برعاية الاتحاد الأفريقي بروح بناءة وتعاونية.

من جانبها، رحبت القاهرة بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الداعي لاستئناف مفاوضات سد النهضة بقيادة الاتحاد الأفريقي.

كما رحبت إثيوبيا بتأكيد مجلس الأمن على ضرورة رعاية الاتحاد الأفريقي مفاوضات سد النهضة.

وأعربت، في بيان لوزارة خارجيتها، عن أسفها لإعلان مجلس الأمن موقفه في مسألة تتعلق بحقوق المياه والتنمية، مؤكدة أنها "خارجة عن نطاق اختصاصه".

ومفاوضات سد النهضة بين السودان وإثيوبيا ومصر متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة المنعقدة بكينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية في أبريل/نيسان الماضي.

وعلى مدار الجولات السابقة، تمسكت القاهرة والخرطوم بالتوصل لاتفاق ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة الذي نفذته إثيوبيا بالفعل.

لكن إثيوبيا طمأنت مرارا دولتي المصب (مصر والسودان) وأكدت أن مشروعها القومي الذي تأمل أن يولد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء مع استكماله، لن يؤثر سلبا على البلدين.

تعليقات