باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
صورتان للمستعر الأعظم
أعلن علماء الفلك تنبؤاً جديداً لحدث في أعماق الفضاء بين المجرات، وهو صورة لنجم متفجر، ستظهر في نحو عام 2037.
ويعد من الصعب إجراء تنبؤات، خاصة في علم الفلك، ومع ذلك، هناك عدد قليل من التنبؤات التي يمكن أن يعتمد عليها علماء الفلك مثل توقيت خسوف القمر وكسوف الشمس القادمين.
الآن، بالنظر إلى ما هو أبعد من النظام الشمسي، تنبأ علماء الفلك بظهور حدث بين المجرات، وهو صورة لنجم متفجر، يُطلق عليه اسم "سوبر نوفا ريكيم Supernova Requiem"، والتي ستظهر في حوالي عام 2037، وعلى الرغم من أن إعادة البث هذه لن تكون مرئية بالعين المجردة، فيمكن لبعض التلسكوبات المستقبلية أن تكون قادرة على اكتشافه.
واتضح أن هذا المظهر المستقبلي سيكون رابع منظر معروف لنفس المستعر الأعظم، حيث يتم تكبيره وإشراقه وتقسيمه إلى صور منفصلة بواسطة مجموعة ضخمة من المجرات التي تعمل كعدسة تكبير كونية، وتم العثور على 3 صور للمستعر الأعظم لأول مرة من بيانات أرشيفية التقطت عام 2016 بواسطة تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا.
ويتم إنتاج الصور المتعددة بواسطة الجاذبية القوية لعنقود المجرة الوحشية، والتي تشوه وتضخم الضوء من المستعر الأعظم بعيدًا عنه، وهو تأثير يسمى عدسة الجاذبية، وتنبأ ألبرت أينشتاين بهذا التأثير لأول مرة، وهو مشابه لعدسة زجاجية تنحني مع الضوء لتكبير صورة جسم بعيد.
وتمثل صور المستعر الأعظم الثلاثية، التي تُرى كنقاط صغيرة تم التقاطها في لقطة واحدة من هابل، الضوء من العواقب المتفجرة، وتختلف النقاط في السطوع واللون، مما يدل على ثلاث مراحل مختلفة للانفجار المتلاشي حيث يبرد بمرور الوقت.
وأوضح الباحث الرئيسي ستيف رودني من جامعة ساوث كارولينا في كولومبيا: "هذا الاكتشاف الجديد هو المثال الثالث لمُستعر أعظم مُضاعف التصوير يمكننا من خلاله قياس التأخير في أوقات الوصول، إنه الأبعد من الثلاثة، والتأخير المتوقع طويل بشكل غير عادي، وسنكون قادرين على العودة ورؤية الوصول النهائي، والذي نتوقع أنه سيكون في عام 2037، زائد أو ناقص بضع سنوات".
واستغرق الضوء الذي التقطه هابل من العنقود، MACS J0138.0-2155، حوالي أربعة مليارات سنة للوصول إلى الأرض، واحتاج الضوء الصادر من "سوبر نوفا ريكيم" إلى ما يقدر بـ10 مليارات سنة لرحلته، بناءً على مسافة مجرته المضيفة.
ويعتمد تنبؤ الفريق بمظهر عودة المستعر الأعظم على نماذج حاسوبية للعنقود، والتي تصف المسارات المختلفة التي يمر بها ضوء المستعر الأعظم عبر متاهة المادة المظلمة المتكتلة في التجمع المجري.
والمادة المظلمة هي مادة غير مرئية تشكل الجزء الأكبر من مادة الكون وهي السقالات التي تُبنى عليها المجرات والعناقيد المجرية.
تأخذ كل صورة مكبرة مسارًا مختلفًا عبر العنقود وتصل إلى الأرض في وقت مختلف، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الاختلافات في طول المسارات التي يتبعها ضوء المستعر الأعظم.
ويقول رودني: "عندما يمر بعض الضوء بالقرب من جسم ضخم جدًا، مثل مجرة أو مجموعة مجرية، فإن تشويه الزمكان الذي تخبرنا به نظرية أينشتاين للنسبية العامة أنه موجود لأي كتلة، يؤخر انتقال الضوء حول تلك الكتلة".
ويقارن مسارات الضوء المختلفة للمستعر الأعظم بعدة قطارات تغادر محطة في نفس الوقت، وكلها تسير بنفس السرعة وتتجه إلى نفس الموقع، ومع ذلك، فإن كل قطار يسلك طريقًا مختلفًا، والمسافة لكل مسار مختلفة، ونظرًا لأن القطارات تسافر عبر أطوال مسارات مختلفة وتضاريس مختلفة، فإنها لا تصل إلى وجهتها في نفس الوقت.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تظهر صورة المستعر الأعظم في عام 2037 متأخرة عن الصور الأخرى لنفس المستعر الأعظم لأن ضوءها ينتقل مباشرة عبر منتصف العنقود، حيث توجد أكبر كمية من المادة المظلمة، وتعمل الكتلة الهائلة للمجموعة على ثني الضوء، مما ينتج عنه تأخير زمني أطول.
وأوضح رودني: "هذه آخر رحلة تصل لأنها مثل القطار الذي يجب أن يتوغل في عمق الوادي ويصعد مرة أخرى، هذا هو أبطأ نوع من الرحلات للضوء".