أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في الرد على الملحدين، إن الشريعة الإسلامية صالحة في كل زمان ومكان، مؤكدًا أن تطبيقها يحل أي مشكلة، وأن الإلحاد بشكل مباشر وغير مباشر سبب مشاكل العالم.
وأشار هيثم طلعت، إلى الوضع أصبح مترديا في العالم الإسلامي الآن بسبب كثرة ذنوبنا، لافتًا إلى أن الاحتكام إلى "الثراء المادي أو العلم التجريبي" في إبراز قيمة الدول ومكانتها غير صحيح، مشيرًا إلى أن العالم الإسلامي يضم مدنًا بها أماكن علمية تضاهي أي مكان في العالم، وتعتبر ماليزيا خير دليل على ذلك.
وأشار هيثم طلعت، إلى أن التقدم المادي ليس له أي علاقة بكون الناس على "حق أو باطل"، مؤكدًا أن التقدم المادي ليس ممدوحا في حد ذاته، ولا مذمومًا في حد ذاته أيضًا.
وأوضح أن التقدم يمدح بقدر انقياد الناس للشرع، وبقدر انتفاع الناس به فيما أمرنا الله بتنفيذه، لافتًا إلى قول الله تعالى: "الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ".
وشدد الباحث المتخصص في الرد على الملحدين، أن التقدن المزكى بالوحي الإلهي هو المطلوب، معللًا بأن الحرب العاليمة الثانية قادتها ألمانيا في وقت أن كان شعبها من أكثر الناس تقدماً من الناحية المادية، وكانت النتيجة مقتل عشرات الملايين، باعتبارهم أعرقا أدنى في المستوى، ومن حق العرق الأرقى أن يستخدم الأدنى، ويستعبده، ويقتله!
وبين هيثم طلعت أن الإسلام قدم أعظم حضارة عرفتها البشرية، لكن أصحاب الفكر الإلحادي يريدون أن نتعامل مع ديننا على أنه "ديانة كهنوتية" في الوقت الذي فيه بعض الأديان الأخرى ليس لديها أي حضارة تذكر.
وتابع هيثم طلعت، مؤكدًا أن حضارة الإسلام استمرت مدة 1.200 عام، ولا يوجد حضارة أطول عرفتها البشرية حتى يومنا هذا.
وقال إن الدين الوحيد التي أنشأ حضارة هو "الإسلام"، على عكس الديانات الأخرى احتضنتها الحضارات، مثل الحضانة الغربية التي احتضنت "المسيحية".
كما شدد طلعت، على أن الإسلام حرر أوروبا، وقدها إلى التنوير والتقدم، منذ أن دخل القسطنطينية، مشيرًا إلى الدوائر الموجودة أعلى مكتبة "الكونجرس" التي تعد الأكبر في العالم، والتي تشير إلى دور الإسلام في نشر العلوم، وعلى مدى 7 قرون كانت اللغة العربية، هي اللغة الأم على مستوى العالم لمن أراد أن يتعلم.