الأوقاف تدعو إلى التمسك بالقيم والأخلاق الحميدة التي دعا إليها الشرع الحنيف

  • أحمد حمدي
  • السبت 11 سبتمبر 2021, 03:44 صباحا
  • 474

دعا الدكتور هشام عبدالعزيز، المكلف بتسيير أعمال رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف إلى التمسك بالقيم والأخلاق الحميدة التي دعا إليها الشرع الحنيف والتي تبني بها الحضارات.

 

وأضاف عبدالعزيز ،في خطبة وصلاة الجمعة التي أداها بمسجد السيدة نفيسة اليوم بحضور وفد الأئمة والواعظات السودانيين المشاركين في فعاليات الدورة التدريبية الثانية المشتركة لأئمة وواعظات مصر والسودان والتي تقام تحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة وبالتنسيق مع وزير الشئون الدينية والأوقاف بجمهورية السودان الشقيقة الدكتور نصر الدين مفرح، أن من القيم والأخلاق الحميدة والنبيلة ..قيمة الاحترام والتي تعددت صورها وأهمها احترام الذات بأن يصون الإنسان نفسه عن الدنايا ويترفع عن النقائص قال صلى الله عليه وسلم: "فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ".

 

وتابع عبد العزيز قائلا: ومن صور الاحترام احترام الوالدين والإحسان إليهما قال تعالى: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرا" ، ومن أعظم صور الاحترام أيضا، احترام الكبير سنا ومقاما واحترام ولي الأمر فقد قال صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يرحمْ صغيرَنا ، ويُوَقِّرْ كبيرَنا "، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار بالقيام لسيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه قائلا: " قوموا إلى سيدكم "، ومن أعظم صور الاحترام احترام المعلم قال تعالى: "شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ".

 

وأشار عبد العزيز إلى أن الاحترام كقيمة سامية لم يقتصر على احترام الانسان كإنسان مهما اختلف دينه وعقيدته فقط ، بل إن الاحترام في الإسلام يتعدى إلى النبات والحيوان والجماد والزمان والطرق وإشارات المرور وعلم الدولة وسائر مؤسسات الدولة فهو سلوك للمجتمع كله في كل شئون الحياة.

 

وبعد انتهاء الصلاة قام الوفد السوداني بجولة داخل المسجد واستمع إلى شرح حول التعريف بالمسجد ومكانته التاريخية والدينية لوجود واحدة من سيدات آل بيت سيدنا النبي (صلى الله عليه وسلم) الأطهار فيه.

تعليقات