د. محمد جاد الزغبي يكتب: مجرد سطور
*سمعت منذ أيام أن الدنيا مقلوبة على ابراهيم عيسى، الذي لم يترك قولا من أقوال اليهود إلا واتهم به الإسلام والقرآن والسنة بل وحتى النبي ﷺ، وكان من أعظم جرائمه أنه اتهم المدينة المنورة في عهد النبي ﷺ أنها لم تكن مطهرة بل كان بها تحرش جنسي!
فقلت لنفسي من المؤكد أن الثورة عليه جاءت بسبب ذلك لكن اتضح أن الدنيا مقلوبة عليه بسبب إنه شتم وسب النادي الأهلي وجماهيره!!
وهذا طبعا أمر لا يمكن السكوت عليه كما تعلمون!
*في فترة القومية قبل وبعد حرب أكتوبر، وحتى في مرحلة التسعينيات كان مجرد التلميح ــ لا الحديث ــ عن التطبيع مع إسرائيل يعتبره المصريون والعرب من أكبر الكبائر التي يمكن أن تطيح بحكومات كاملة وتفجر مظاهرات لا حد لها حتى أنهم اتهموا بالخيانة كل كاتب أو صحفي أو مفكر لمح مجرد تلميح لهذا
وكانت النغمة السائدة لدى الشعوب أن الحكومات العربية كلها عبارة عن مستنقع تحالف ظاهري مع اليهود وأن الشعوب لا شأن لها بهذا الأمر.
ولا أدري في الواقع كيف يمكننا أن نستوعب ما يجري اليوم ودعارة التطبيع أصبحت علنية بل وتحت رعاية بعض الشعوب لا الحكومات!
*منذ عدة سنوات عندما بدأت دراسة السنة النبوية في عام 2008، استوقفني حديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي أخبر فيه عن يأجوج ومأجوج فقال:
(ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من سد يأجوج ومأجوج مثل هذا) وأشار بعقدة أصابعه
يومها لفت نظري استخدام النبي ﷺ لعبارة (ويل للعرب)، مما يعني تخصيص الجنس العربي بكارثة يأجوج ومأجوج وأن هذه الكارثة لن تصيب المسلمين جميعا بل ستصيب العرب وبلادهم وحدها؟!
يومها سألت نفسي أي مصيبة سنرتكبها حتى نستحق مثل هذا الجزاء؟!
و"أعتقد أننا وجدنا الإجابة اليوم