كيف نوفق بين "لن يدخل أحد الجنة بعمله إلا بفضل الله ورحمته"، و"ادخلو الجنة بما كنتم تعملون"
- الأربعاء 27 نوفمبر 2024
منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي
قال مشاركون في منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي إن التمويلات التي حصلت عليها أفريقيا غير كافية لتحقيق التنمية المستدامة.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن محفظة التعاون دوليا سجلت 25 مليار دولار، وتسهم في تنفيذ مشروعات تنموية.
جاءت تصريحات المشاط على هامش منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي ICF Egypt 2021، والذي انطلقت فعالياته الأربعاء.
كما قالت المشاط إن جائحة كورونا أكدت ضرورة التركيز على التعاون متعدد الأطراف لتحقيق التنمية المستدامة وهو ما دفع مصر لجمع الأطراف المعنية من الحكومات والقطاع الخاص والجهات الدولية من أجل مشاركة تجارب الدول المختلفة.
وأشارت إلى أن الجائحة أظهرت أنه لن تستطيع دولة مهما كانت إمكانياتها أن تحقق التعافي الشامل والمستدام بمفردها، وهو ما يعزز أهمية التعاون متعدد الأطراف، كأداةٍ رئيسية للتغلب على الجائحة واستكمال رحلتنا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت وزارة التعاون الدولي قامت بإعداد خريطة لمطابقة التمويلات الإنمائية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
وأكدت أنه انطلاقًا من خصوصية قارة أفريقيا، بمواردها الطبيعية وطاقتها البشرية الشابة، فإن المنتدى يسلط الضوء على أهمية تفعيل آليات التعاون الإقليمي في ظل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية والتعاون الثلاثي مع قارة أفريقيا، باعتبارهما أداتين فعالتين من أدوات التعاون مُتعدد الأطراف لتحقيق الأهداف الأممية على المستوى الإقليمي، فضلا عن دورهما في دفع أجندة أفريقيا 2063 .
وأوضحت المشاط أن المنتدى يناقش تعزيز آليات التمويل الدولي لسد الفجوة التمويلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تشير بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن 1% فقط من الأصول العالمية التي تبلغ قيمتها 379 تريليون دولار قادرة على سد هذه الفجوة، مما يتطلب البحث عن أدوات تمويلية مبتكرة.
من جانبه، قال جيفري شلاجينهوف، نائب الأمين العام لمنظمة التعاون
الاقتصادي والتنمية، إن التمويلات التي حصلت عليها أفريقيا غير كافية
لتحقيق التنمية المستدامة في دول القارة التي تعاني من العديد من المشكلات.
وتابع: "أفريقيا حصلت على منح بقيمة 41.4 مليار دولار خلال العام 2018 – 2019 وهو تمويل غير كاف مقارنة باحتياجات القارة، لذا هناك حاجة ملحة لحشد التمويلات الدولية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحفيز وتشجيع القطاع الخاص".
فيما أعربت جوتا أوربيلينين، مفوضة الاتحاد الأوروبي للشراكات الدولية، عن المخاوف من جائحة كورونا التي أودت بحياة نحو 4.5 مليون شخص، وأن خطورة تداعيات تلك الجائحة تتزايد في ضوء غياب المساواة الاقتصادية.
وشددت على ضرورة معالجة الأزمة بجهود دولية متواصلة وخلق الفرص الواعدة والمناسبة لإعادة ترميم البناء الدولي وزيادة التبادل وتحقيق الأهداف الأممية.
وأضافت أوربيلينين: "نستطيع معا الترويج للنمو المستدام وزيادة تعليم السيدات والشباب ، مؤكدة استعداد الاتحاد الأوربي للتعاون المستمر مع كافة الأطراف لدعم جهود التنمية".
وأبدت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشراكات الدولية تطلعها للتعاون المستمر لإنجاح قمة الاتحادين الأوروبي والأفريقي التي ستعقد في 2022، وضرورة تحويل التحديات إلى فرص ونمو تاريخي.
هذا، وأكدت أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، أهمية التعاون الدولي في تقديم حلول للدول من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتقليل التفاوت الاجتماعي، ودعم جهود حماية حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أهمية المنتدى في نقل المعارف واستكشاف فرص أكبر من أجل مزيد من التعاون الدولي في تحقيق الأهداف المشتركة للدول.