كيف نوفق بين "لن يدخل أحد الجنة بعمله إلا بفضل الله ورحمته"، و"ادخلو الجنة بما كنتم تعملون"
- الأربعاء 27 نوفمبر 2024
اقتحم عشرات المستوطنين،
اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
واقتحم المستوطنون
الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، إلى
أن غادروه من باب السلسلة.
وقالت وزارة الأوقاف
والشئون الدينية الفلسطينية أمس الأحد، إن المستوطنين نفذوا 23 اقتحامًا للمسجد الأقصى
المبارك، خلال شهر أغسطس.
وفي سياق متصل، أكد
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن الحراك الذي يقوده رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية
محمود عباس، يأتي في إطار التحضير لحالة جديدة من الحراك السياسي؛ بهدف إعادة الوهج
للقضية الفلسطينية، ودعم نضال الفلسطينيين، ودفع الحكومة الإسرائيلية بأن تأتي بمسار
سياسي جديد.
وشدد اشتية- في مقابلة
خاصة مع تليفزيون فلسطين- على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يؤكد أنه لا بد من مسار
سياسي، مستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي وقرارات اللجنة الرباعية الدولية،
منوهًا إلى أنه خلال الشهر المقبل سيكون قد مضى على مؤتمر مدريد 30 عامًا، وبالتالي
تحاول إسبانيا إعادة صياغة المؤتمر مرة أخرى دون وضوح القاعدة التي سيستند إليها المؤتمر
حتى هذه اللحظة.
وقال: "إن الحراك
الذي يقوده الرئيس الفلسطيني مع الأشقاء العرب؛ يهدف إلى خلق حالة لإنضاج الظرف السياسي
بما يؤدي إلى دفع الرباعية الدولية لتأتي بمبادرات تقودنا لمسار تفاوضي مبني على أسس
جديدة، لا نريد العودة إلى مربع المفاوضات السابق بشكلها الثنائي مع الجانب الإسرائيلي،
بل نريد مفاوضات مبنية على القانون الدولي والشرعية الدولية تحت مظلة الرباعية الدولية".
وأضاف: "ننتظر
أن تقوم الإدارة الأمريكية بتنفيذ الخطوات التي أعلن عنها الرئيس بايدن خلال برنامجه
الانتخابي، فالحكومة الإسرائيلية تحت الامتحان، وزيارة بينيت الأخيرة لواشنطن لم تكن
ذات نتائج عظيمة بالنسبة له؛ كون الرئيس الأمريكي أكد حل الدولتين، وضرورة الحفاظ على
الوضع القائم في القدس وإعادة تمويل الأونروا، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس
الشرقية".
وأوضح اشتية أنه
جرى الحديث مع الإدارة الأمريكية على بند أساسي واحد وهو مطالبة إسرائيل بالالتزام
بالاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، ووقف الهجمات على الشعب الفلسطيني، إضافة
إلى تنفيذ كل النقاط التي أعلن عنها الرئيس بايدن في حملته الانتخابية، وبناء عليه،
سيشمل ذلك إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان، والحفاظ على الوضع القائم في مدينة القدس
المحتلة، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية".