فيديو.. تساؤلات إلحادية.. كيف ظهر الدين؟

هيثم طلعت يسرد بعض أسباب تشريع تعدد الزوجات في الإسلام (فيديو)

الخميس 18 أبريل 2024

رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

منتقدا النسوية.. عصام المراكشي: " أكثر الناس حديثا عن الديمقراطية أقلهم التزاما بقواعدها"

الخميس 18 أبريل 2024

فيديو.. تساؤلات إلحادية.. كيف ظهر الدين؟

تقارير وتحقيقات

أحمد حماد

الثلاثاء 31 أغسطس 2021, 5:02 مساءً

642

قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في الرد على الملحدين، إن البشرية منذ أن خلقت لم يوجد فيها أي طائفة سجلت على أنها لم تعتنق دينًا، أو تتخذ إلهًا تعبده، مشيرًا إلى المقولة الشهيرة: "قد تجد مدينة بلا أسوار، وبلا مدارس، لكن من المستحيل أن تجد مدينة بلا معبد".

وأوضح طلعت خلال حديثه في حلقة جديدة من برنامج "تساؤلات إلحادية" المعروض عبر شاشة قناة الندى الفضائية، أن الملحدين لديهم مشكلة كبيرة مع كيفية ظهور الدين، بسبب قصورهم الفكري، وفي هذا الإطار وضعوا فرضيات لا يصدقها عقل، ومن السهل جدًا الرد عليها، وكشف زيفها، وبطلانها.

وضمت أبرز الفرضيات التي يروج لها الملاحدة، أن الدين نشأ بالصدفة، وحول ذلك قال طعلت، ما علاقة الصدفة بـ دين له رسوم، وشروط "صيام ـ صلاة ـ صدقة ـ حج ـ عبادة"، بالصدفة أو بالنظر في الكون، هل من الممكن أن يؤدي النظر في الكون إلى ظهور "دين" منسق، كامل بهذا الشكل؟ بالطبع لا!

قال الملاحدة أيضًا ـ وبحسب حديث طلعت ـ إن الدين نشأ نتيجة الظواهر الفلكية المخيفة، التي تحدث في العالم، وهو الأمر الذي يتعارض مع "علم النفس" والذي أثبتت تجاربه أن أي ظاهرة كونية لو استمرت "تكون مخيفة في أولها" لكن مع تكررها ينزاح هذا الخوف، وتصبح معتادة، وبالتالي تبطل تلك النظرية التي يروج لها الملاحدة.

وبين هيثم طلعت، أن كل تصورات الملاحدة تلك، لم تقدم أي جواب على "لماذا الناس يعتنقون الدين"، مؤكدًا أن الإنسان في الواقع مفطور على أن له رب، خلقه، ورزقه، فما من مولود يولد، إلا ويعلم أن له خلقًا، مشيرًا إلى قول الله تعالى: " وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ".

وشدد هيثم طعلت، على أن الإنسان قد يغفل عن عبادة الله سبحانه وتعالى، إلا أنه ومع تعرضه لأي ضائقة، ففطرته تقوده إلى الخالق عز وجل، فالإنسان لو ترك لفطرته؛ لسلم لخالقه، لكن للأسف الشديد، تلوث الفطرة بالأفكار الخاطئة التي يروجها البعض، ومن ثم يبدأ الانحراف نحو الإلحاد.