كيف نوفق بين "لن يدخل أحد الجنة بعمله إلا بفضل الله ورحمته"، و"ادخلو الجنة بما كنتم تعملون"
- الأربعاء 27 نوفمبر 2024
كشفت دراسة جديدة عن أن لقاح فايزر- بيونتيك يحقق في البداية فاعلية أكثر
ضد سلالة دلتا المتحورة لفيروس كورونا، مقارنة بلقاح أوكسفورد- أسترازينيكا، غير
أن هذه الحماية تنخفض بعد ذلك بوتيرة أسرع.
ونسبت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية- في تقرير أوردته عبر موقعها
الإلكتروني اليوم الأحد- إلى علماء من جامعة أكسفورد، تأكيدهم أن الأداء العام
للجرعتين قد تضاءل بسبب متغير دلتا، مقارنة بمتغير ألفا السائد سابقا، إذ من
المحتمل أن ينقل الأشخاص المحصنون الفيروس إلى الآخرين، موضحة أنه لا تزال جرعتان
من أي لقاح توفر على الأقل نفس المستوى من الحماية المكتسبة من خلال العدوى
الطبيعية، حيث أثبتت الدراسة أنه لا يوجد دليل واضح حتى الآن يشير إلى أن اللقاحات
تفشل في إبقاء الأشخاص المصابين بمتغير دلتا خارج المستشفى.
وأشارت الدراسة إلى أنه يبدو أن هناك تغيرا طفيفا في فاعلية لقاح
أسترازينيكا بعد ثلاثة أشهر من الجرعة الثانية، وفي المقابل، ثمة انخفاض واضح في
مستوى الحماية الذي توفره جرعة لقاح فايزر خلال نفس الإطار الزمني، موضحة أن
الباحثين قالوا إن النتائج- التي لم تتم مراجعتها على نحو دقيق- تشير إلى أنه بعد
خمسة أشهر ستكون فاعلية هذين اللقاحين متشابهة.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور كوين بويلز، أحد كبار الباحثين في جامعة أكسفورد
قوله: "حتى مع هذه الانخفاضات الطفيفة في الحماية من جميع أنواع العدوى
والالتهابات ذات الحمل الفيروسي العالي، فمن الأهمية بمكان ملاحظة أن الفاعلية
الإجمالية لا تزال مرتفعة جدا لأننا بدأنا بمستوى عالٍ من الحماية"، موضحة أن
الدراسة- التي جرت بالشراكة مع مكتب الإحصاء الوطني ووزارة الصحة والرعاية
الاجتماعية البريطانية- بحثت في البيانات بين ديسمبر 2020 وأغسطس 2021 من مسح عدوى
كوفيد-19.
وأشارت إلى أنه تم تحليل اختبارات المسحة لأكثر من 700 ألف مشارك قبل وبعد
17 مايو 2021، عندما أصبحت سلالة دلتا المتحورة هي السلالة المهيمنة على الإصابات
في المملكة المتحدة، مؤكدة أن التحاليل كشفت عن أنه بالنسبة للعدوى ذات الحمل
الفيروسي العالي، كانت الحماية بعد شهر من تلقي جرعة فايزر الثانية أكبر بنسبة 90%
مقارنة بالشخص غير المحصن، كما انخفضت إلى 85% بعد شهرين و78% بعد ثلاثة أشهر.
وقال الباحثون إن الحماية المساوية للقاح أسترازينيكا كانت 67 و65 و61%
مقارنة بنفس الفترات، حيث علق الدكتور بويلز قائلا إن الفريق "يمكن أن يكون
واثقا من أن الأرقام تمثل بالفعل انخفاضا بالنسبة للقاح فايزر".