أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
تحل اليوم الذكرى الـ 52 لحرق المسجد الأقصى على يد المتطرف الصهيوني "مايكل دنيس روهان" الذي أقدم على إشعال النيران بالمصلى القبلي، ليأتي الحريق على ثلث مساحة المسجد المبارك، بما فيه من محتويات أثرية تاريخية، منها منبر "صلاح الدين" التاريخي.
ورغم ذلك فقد أفلت الجاني من العقاب بعد القبض عليه ومحاكمته؛ بإرساله إلى مستشفى الأمراض النفسية كمكافأةٍ له من الكيان الصهيوني وتغاضيًا عما فعل.
وفي هذا الإطار أدان الأزهر الشريف، وبشدة الانتهاك الغاشم المتواصل حتى الآن من قبل قوات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى، والشعب الشعب الفلسطيني، وسط صمت دولي مخزٍ.
وبالتزامن مع هذه الذكرى الأليمة؛ جدد الأزهر رفضه أية محاولات لسرقة الأراضي الفلسطينية، وتغيير الهوية التاريخية للمدينة المقدسة، مجددًا التزامه التاريخي والإنساني بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله المستحق، وسعيه العادل في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد الأزهر أن محاولة حرق المسجد الأقصى المبارك جريمة نكراء ستظل شاهدا على إرهاب الكيان الصهيونى وعدوانه، واختراقا لكافة المعاهدات الدولية التي تنص على حماية دور العبادة، مشددا على أن صمت المجتمع الدولي عن إدانة هذه الجرائم والتنديد بها؛ لهو دليل على الازدواجية في المعايير التي يتبناها المجتمع الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية.
وشدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على أن سجل الكيان الصهيوني المحتل منذ أن وطأت قدمه أرض فلسطين حافل بالكثير من الاعتداءات على مساجد فلسطين عامة والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، كما لم تسلم من تلك الاعتداءات دور العبادة المسيحية في الأراضي المحتلة؛ مما يثبت وحشية الاحتلال الصهيوني الذي لم يراعِ حرمة المقدسات، فهو مصدر كل شر وبلاء ولا يأتي معه إلا تقييد الحريات والاعتداء على المقدسات أيًّا كانت.
وشدد المرصد على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة مثل تلك الجرائم النكراء، وبذل الكثير من الجهد في جميع المجالات لفضح هذه الممارسات القمعية وعدم ترك الساحة أمام افتراءات ومزاعم الاحتلال الصهيوني ودسه للأكاذيب مثل السم في العسل.
وأطلق جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي الرصاصَ وقنابل الغاز على الفلسطينيين قرب السياج الفاصل، خلال مشاركتهم في مهرجان "سيف القدس" الخاصّ بإحياء الذكرى الـ 52 لإحراق المسجد الأقصى، اليوم السبت.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية أد ذلك إلى وقوع إصابات نتيجة إطلاق الاحتلال للرصاص، فيما أشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية قرب السياج الفاصل شرقي مخيم ملكة، كما تسلّق بعض الشبان السياج ورفعوا العلَم الفلسطيني، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، في بيان، أنّ 23 مواطناً أصيبوا بجراح متعددة، بينهم شخصان "إصابتهما حرجتان، إحداهما لطفل يبلغ من العمر 13 عاماً".
من جهته، قال مدير "مجمع الشفاء الطبي"، محمد أبو سلمية، إن "17 إصابة وصلت إلى المجمع، معظمها نتيجة طلقة نارية في الأطراف السفلية".
وأحرق فلسطينون، في وقت سابق اليوم، مجسم البؤرة الاستيطانية المقامة في جبل صبيح في بيتا جنوبي نابلس، ضمن فعاليات الإرباك الليلي.