أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
قال الدكتور هيثم
طلعت، الباحث المتخصص في الرد على الملحدين، إن الإسلام شرع التعدد في الزوجات،
للحفاظ على النسب، وحماية الأرواح من القتل، مثلما يحدث في بلاد الغرب الآن،
بتشجيع من الملاحدة، وأصحاب الفكر العلماني.
وأضاف هيثم طلعت
في حلقة جديدة، نشرها عبر قناته الرسمية بموقع "يوتيوب"، أنه لا يوجد
تشريع سماوي، أو دين منزل من رب العالمين، أو تشريع أرضي، يمنع من التعدد، مؤكدًا
أن الكتب السماوية سواء "القرآن الكريم، أو التوراة، أو الإنجيل" لم يرد
فيها نصًا واحدًا يحرم التعدد أو يمنعه.
وأكد أن التشريعات
الأرضية سمحت بذلك، في أوروبا، لكن بدون إطار يحفظ حقوق الإنسان، كما في الإسلام،
ففي الغرب لا يوجد أي مانع من تعدد الخليلات، فمن الممكن أن يقيم الراجل علاقة مع
عشرات النسوة، بل والمئات، دون مانع أو رقيب، ما ينتج عنه أطفالًا، إما أن يتم
قتلهم، أو تسليهم لما يسمى فى بلادنا بـ "دور رعاية" دون أن يفصح عن أنه
الأب لهذا الطفل.
وشدد طلعت، على أن
هناك نوعين للتعدد، الأول: مسئول، وهو الذي أقره الإسلام، والثاني: حيواني، وهو
الذي يستخدم المرأة كلعبة جنس، لا أكثر، وهو ما تقره المجتمعات العلمانية، بدعم من
أصحاب الفكر الإلحادي.
ولفت الباحث
المتخصص في الرد على الملحدين، أن أقل الأمم على وجه الأرض في التعدد هي الأمة
الإسلامية، لأن "التعدد" في الإسلام، يشترط حفظ المرأة، وأطفالها،
ورعايتهم، وتوفير نفقة لها، وصون عرضها، على عكس الغرب، الذي يتبح قتل الأجنة،
وممارسة الزنا!
واستنكر طلعت
وبشدة، ما يفعله الملاحدة من إلقاء اللوم على الإسلام الذي يبيح التعدد بضوابط
تحفظ الإنسان والمجتمع، وفي الوقت نفسه، يؤيدون "الزنا" والتعدد غير
المشروط في أوروبا والغرب!
وبين هيثم طلعت،
أن تعدد العلاقات في أوروبا، ولد أكبر أزمة أخلاقية في التاريخ، إذ تسبب في قتل 56
مليون جنين، في الفترة ما بين 1973 وحتى 2015، بينما قتل أكثر من مليون فتاة في
أمريكا وحدها قبل 2105، حيث لم يكن هناك قانونًا يشرع الإجهاض.
وشدد طلعت، على أن
الدساتير الغربية أباحت قتل الأجنة، مؤكدًا "في الغرب القوانين تسن حتى تريح
ضمائر الزناة!"، وهو ما نتج عنه وجود أكثر من 50% من الأطفال بلا أب، نتيجة
هذا التعدد الشهواني.
على الجانب الآخر،
نجد أن الإسلام تعامل مع حاجة الرجل بوحي إلهي؛ فحرم العلاقات الشهوانية، والزنا،
وهو ما أكده القرآن الكريم، في قول الحق تبارك وتعالى: " وَٱلَّذِينَ
لَا يَدْعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى
حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ
يَلْقَ أَثَامًا".
كما حرم الإسلام قتل الأجنة، وجعله من الكبائر، إذ قال الله تعالى: "
وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ"، ومنه أيضًا:
"مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن
قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ
النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ
وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ
ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ".