ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
اختبار كورونا للأطفال
توصلت دراسة كندية إلى أن الرضع والأطفال الصغار ينشرون فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في المنازل بسهولة أكبر من المراهقين.
في الوقت الذي يطمئن فيه الأطباء الأسر حول العالم بأن لقاحات كورونا آمنة وفعالة على الأبناء، ويدعوهم بضرورة تلقيحهم بها، أظهرت الدراسة الجديدة الكبيرة التي أجرتها وكالة الصحة العامة أونتاريو في مدينة تورونتو الكندية أن الرضع والأطفال الصغار تزداد فرص نقلهم للعدوى بين أفراد أسرهم خاصة في الفئة العمرية بين 0 و3 أعوام.
ولكن أشارت الدراسة الكندية أيضاَ إلى أن الأطفال هم أقل عرضة لجلب الفيروس إلى منازلهم مقارنة بالمراهقين.
وبينما
وجد الباحثون الكنديون أن الأطفال الأكبر سناً أو المراهقين التي تتراوح
أعمارهم بين 14 و17 عاماً غالباً ما يجلبون الفيروس إلى المنزل، كان
الأطفال الصغار من 0 إلى 3 أعوام، أكثر عرضة لنشر الفيروس لأفراد الأسرة
الآخرين، وفقاً لموقع "فان بيدج" الإيطالي.
ولذلك
يرى باحثو كورونا الكنديون أن الحل الواضح هو تطعيم أفراد الأسرة الذين
تزيد أعمارهم عن 12 عاماً في أسرع وقت ممكن، وعندما يتسلل فيروس كورونا
Sars-CoV-2 داخل جدران المنزل، مستغلًا الأطفال كـ "كبش فداء" ، يمكن أن
يكون تفشيه داخل الأسرة مختلفاً اعتماداً على عمر أطفالها أو أبنائها.
ذلك ما أشارت إليه دراسة نشرت في مجلة جاما لطب الأطفال الأمريكية، إذ تساءل العلماء: هل هناك اختلافات في احتمالات الانتقال المحلي أو المنزلي لـ"كوفيد-19"من قبل الأطفال الصغار مقابل الأكبر سناً؟.. وكانت الإجابة التي ظهرت من دراسة أجريت على 6280 أسرة، هي: نعم.
وخلص
الباحثون إلى أن "الأطفال الأصغر سناً قد يكونون أكثر عرضة لخطر نشر
الفيروس التاجي بين القائمين على رعايتهم وإخوتهم داخل الأسرة مقارنة
بالأطفال الأكبر سناً.
وأبرز البحث الذي أُجري في الفترة ما بين 1 يونيو و 31 ديسمبر 2020، والذي يهدف إلى توضيح دور الأطفال في انتشار الفيروس التاجي، اختلافات كبيرة في خطر الانتقال حسب الفئة العمرية (0-3 أعوام، 4-8 ، 9-13 و 14-17 عاماً).
وعلى وجه الخصوص، عثر على أكبر احتمال للانتشار في الأسرة في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و3، بغض النظر عن عوامل مثل وجود الأعراض، أو إعادة فتح المدارس أو دور الحضانة، أو الارتباط مع تفشي المدارس.
ومن بين العائلات التي شملها البحث، تعرض 27.3 ٪ لانتقال ثانوي للفيروس التاجي، مع إصابة فرد آخر على الأقل من العائلة في غضون أسبوعين من الحالة الأولية.
وكان الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و3 أعوام أكثر عرضة لنقل فيروس SARS-CoV-2 إلى أفراد أسرهم مقارنة بالمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً.
ومن بين الأسباب وراء هذه السهولة الأكبر في الانتشار من قبل الأطفال الأصغر سناً يمكن أن تكون الاختلافات في انتقال الفيروس، في مظاهر الأعراض والعوامل السلوكية، مثل عدد أكبر من المخالطين المباشرين، وأيضاً الحمل الفيروسي، الذي يشتبه في أنه عامل مهم يؤثر على احتمالية انتقال العدوى، وقد أفادت العديد من الدراسات أن الأحمال الفيروسية لدى الأطفال مماثلة أو أعلى من تلك الموجودة لدى البالغين.
ووفقاً لمؤلفي الدراسة: "فهم قابلية الأطفال في مختلف الفئات العمرية للعدوى له آثار على الوقاية من العدوى داخل العائلات والمدارس ومرافق رعاية الأطفال، ويمكن أن يساعد على تقليل مخاطر انتقال العدوى أيضاً".
وبسبب أحياناً صعوبة عزل الأطفال المرضى، ينبغي تطبيق تدابير التحكم الأخرى إن أمكن، بما في ذلك استخدام الكمامات الواقية وزيادة غسل اليدين والفصل بين الأشقاء، وبالطبع حصول الأبناء المراهقين على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في الدول التي متاح بها تطعيم الصغار والمراهقين.