أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
قال الدكتور رمضان عبد العزيز عطا الله، رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن
بجامعة الأزهر، إن الإلحاد المعاصر أنتج لنا الإجرام من اختطاف وسرقات واختلاسات
وعنف وشذوذ.
وأكد عبد العزيز أن الإلحاد هو الميل عن الحق، والانحراف عنه بشتى
الاعتقادات، والتأويل الفاسد، والمنحرف عن صراط اللَّه، لافتًا إلى أن الملحد هو
من أنكر وجود رب خالق لهذا الكون، متصرف فيه، يدبّر أمره بعلمه وحكمته، ويجري
أحداثه بإرادته وقدرته، واعتبار الكون أو مادته الأولى أزلية، واعتبار تغيّراته قد
تمّت بالمصادفة، أو بمقتضى طبيعة المادة وقوانينها، واعتبار الحياة وما تستتبع من
شعور وفكر حتى قمتها الإنسان من أثر التطور الذاتي للمادة، بحسب تصريحات لـ صحيفة "اللواء".
وأوضح أن الإلحاد المعاصر ترك آثاره في سلوك الإنسان وفي أخلاق الأمم ونظام
الاجتماع، ومن أبرزها الأمراض النفسية خاصة القلق والخوف والكآبة، والأنانية
والفردية وعدم التفكير في الآخرين، وفقد الوازع الديني أو ضعفه.
ولفت عبد العزيز، إلى أن الإلحاد أدى إلى هدّم نظام الأسرة بمحاربة الزواج،
وتشجيع العلاقات بين الرجل والمرأة خارج الزواج، والاستعمار الثقافي والسياسي من
الدول القوية على المجتمعات الضعيفة.
وشدد رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، أن العلاج الفعلي
للإلحاد هو العودة إلى توحيد الله والإيمان به وبكل ما أمرنا الله خاصة الإيمان
باليوم الآخر والاستعداد له، قال الله تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن
اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}، وتوحيد مصدر الأحكام والتشريعات باتباع رسول
الله صلى الله عليه وسلم وجعله هو الأسوة
الحسنة، فهو قد جاء بالقرآن الكريم.