أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في الرد على الإلحاد، إن وسائل التواصل الاجتماعي سهلت نقل الثقافة الغربية الإلحادية إلى مجتمعاتنا العربية، وخصوصًا بين الشباب، وقد يكون هذا عن قصد بهدف زعزعة الإيمان في قلوب أبنائنا.
وأوضح طلعت خلال حديثه في برنامج "تساؤلات إلحادية" المعروض عبر شاشة قناة الندى،ـ ويمكنك مشاهدة الحلقة كاملة من هنا ـ أن الثقافة الغربية بها تصورات فاسدة، وخاطئة حول "الإله" حيث يجعلون منه إنسانًا، وينظرون إليه على أنه يتعامل مثل البشر.
وأوضح أن من أبرز التساؤلات الإلحادية التي يطرحها أصحاب الفكر الإلحادي الغربي، هو: لماذا هذا الكون بهذا الحجم الكبير؟، وذلك بسبب اعتمادهم على فكرة "أنسنة" الإلهه، فهو بهذا المنظور، من المفترض أن يقدم على قدر حاجة البشر فقط.
وفي رده على تلك القضية، قال هيثم طلعت، إن الإنسان ليس وحده الذي يعيش في هذا العالم، فهناك عوالم لا نعرفها، مشيرا إلى قول الله سبحانه وتعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ".
وتابع طلعت حديثه، مؤكدًا أن "عدم العلم ليس علما بالعدم"، بمعني أن كونك ـ أيها الإنسان ـ أو الملحد ـ لا تعر لماذا خلق الله أي شيء في الكون، فليس هذا يعني أنه لا فائدة منه!
وأوضح أن الإنسان هو الكائن المكلف على هذه الأرض، وهو مركز الكون، معرفيًا، وقيميًا، فيعرف غاية وجودة، وذلك بعد أن حمل أمانته، لافتًا إلى قول الله تعالى: " إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا".
وشدد الباحث المتخصص في الرد على الملحدين، على أن الملحد لو نظر بتبصر في الأمور لعرف لما هذا الكون بهذه الضخامة، وعلم أن المعادن التي نحتاج إليها من السماء، لما كانت موجودة إلا بهذا الحجم، وأن الحركة بشكل يسير، لما كنا نتمكن منها إلا بهذا الحجم للكون.
واختتم مؤكدًا أن الله تعالى ما خلق شيئًا إلا لحكمة يعلمها، إلا أنه وللأسف بعض الملحدين، يكذبون ويستنكرون كل ما لم يحيطوا به علمًا، ومن هذا قول الله تعالى: " بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين".