حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
من ملابس تقليدية وقطع حُلي إلى أوان عفا عليها الزمن مثل يد الهون النحاسي وغيرها، يتيح متحف خاص في شرق السعودية فرصة لزواره لاستكشاف أساليب الحياة القديمة في المملكة.
والمتحف، الذي يضم عشرة آلاف قطعة، خاص بمعلمة عجوز
تدعى منيرة السناني (72 عاما) وهي من أوائل المعلمين
في المنطقة الشرقية بالسعودية ، وفي عمرها هذا لم تتوقف منيرة عن التدريس، فهي تمارسه
في متحفها حيث تستقبل الزوار وتقضي وقتا معهم
في التجول به وشرحمقتنياته.
وقضت منيرة أكثر من أربعة عقود في جمع مقتنيات المتحف التي تأمل أن تُظهر للأجانب والأجيال الشابة شكل حياة السعوديين في الماضي.
وعندما تتحدث عن أسلافها لا تخفي منيرة إعجابها
الكبير بقدرتهم على "(عمل) شيء من لا شيء" على
حد تعبيرها، وقالت منيرة السناني "أنشأته (المتحف)
على شان أحاول أجمع تراث بلادنا عشان ما يضيع، عشان ما يطلع بره
(الخارج)، وعشان أعّرف عيالنا (أولادنا) وبناتنا على كيف كانوا أجدادنا
عايشين وكيف كانوا يستعملون الأشياء، يعني من لا شيء يعني
يسوون شيء".
وتشارك منيرة بشغف وفخر ثقافة بلادها وتلتقط أدوات من مجموعتها لتُبينها لمرافقيها في المتحف.وقالت "عندنا جاليات أجنبيه كثيرة ما عندهم فكرة أي شيء يعنيعن أيام زمان. عشان كده أما تجيني الوفود أحاول أشرح لهم وأعرف
لهم وأعرفهم على قطعة قطعة إيش هادي تستعمل وكيف
كانوا أجدادنا يعني أذكياء".
لكن المتحف لا يحوي كل شيء، فالسبعون عاما تُظهر أيضا الكثير. فعندما زارت مجموعة نساء أجنبيات متحفها في مايو أيار، ساعدت منيرة إحداهن على ارتداء حجاب تقليدي كانت ترتديه النساء غير المتزوجات فيما مضى.
وقالت امرأة أسترالية تقيم في السعودية تدعى أليسون هوكر أثناء زيارتها لمتحف منيرة "(أنا) قادمة من الغرب حيث لا نعرف سوى القليل عن السعودية حقا. لذا تتاح لنا هذه الفرصة للمجيء وقضاء بعض الوقت مع منيرة لأن منيرة معلمة جيدة، شغوفة بثقافتها الخاصة، تعرف الكثير حول الموضوع، مدهشة بالطريقة التي تعرفنا بها صراحة".
وأضافت امرأة أجنبية أخرى تقيم بالسعودية وتدعى ساندي باجلير كان مدهشا سماعها تتحدث عن تاريخ السعودية. عندما أتيت للمرة الأولى للمتحف كان مثيرا جدا للاهتمام رؤية كثير من القطع القديمة وكل ما جمعته (منيرة) على مر الزمن".
وجابت منيرة السناني مناطق عديدة داخل المملكة وخارجها
لشراء أدوات وقطع مجموعتها،
والنتيجة تبدو جلية في جدران وأرفف وحافظات
زجاجية مليئة بقطع أثرية ورموز من الماضي.
وقالت امرأة كندية تقيم بالسعودية أيضا وتدعى اليكسندرا أليكسيتش أثناء زيارتها لمتحف منيرة "أرى أن المتحف غني بالمعلومات واستمتعت بالنظر إلى العباءات المختلفة وألوانها المختلفة وجمالها والأدوات المعروضة وكذلك الصحون الملونة كثيرا أيضا".
وتعود أقدم قطعة في مجموعة منيرة النادرة لما يقرب
من 200 عام، بينما عمر أحدثها نحو 50 عاما.