رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

الخارجية الفلسطينية: قضية "بيتا" تتصدر الأولوية في دبلوماسيتنا

  • أحمد حماد
  • الأحد 08 أغسطس 2021, 9:43 مساءً
  • 570

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إنها عملت خلال السنوات الأخيرة على متابعة وفضح المُخطط الاستعماري التوسعي، الذي يستهدف كامل منطقة جنوب نابلس، واتضحت معالمه بالتدريج عبر حملة استهداف شرسة طالت الأرض الفلسطينية في تلك المنطقة.

وأضافت الخارجية، في بيان صحفي اليوم الأحد، أنها حذرت المُجتمع الدولي بشكل مُبكر من نتائج وتداعيات تنفيذ هذا المُخطط ووضعته في صورة أبعاده الخطيرة ليس فقط على فرص تحقيق السلام وعلى مبدأ حل الدولتين، إنما أيضًا على تقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة وفرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، متصلة جغرافيًا، ذات سيادة، بعاصمتها القدس الشرقية .

وأشارت إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية، ومنذ اليوم الأول لإقدام المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال على وضع بيوت مُتنقلة على الأرض الفلسطينية في جبل صبيح وإقامة بؤرة "ابيتار" الاستيطانية لتكريس الاستيلاء على الجبل والمنطقة المحيطة به وتخصيصها لصالح الاستيطان، تحركت على المستويات الدولية كافة لحشد ضغط دولي على سلطات الاحتلال لإخلائها وإزالتها بالكامل، مشيرة إلى ما يجري من تقاسم للأدوار بين جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين المُسلحة ومنظماتهم الإرهابية .

وقالت الخارجية إن قضية جبل صُبيح وصور المقاومة الشعبية السلمية التي يُسطرها يوميا الفلسطينيون في "بيتا" والقرى المجاورة، وما يتعرضون له من قمع وتنكيل على أيدي الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، وما نتج عنه من انتهاكات وجرائم، حظيت بالأولوية التي تستحق في الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني وذلك من خلال جملة من التحركات أبرزها توجيه السفارات الفلسطينية بسرعة التحرك لفضح هذه الجريمة المركبة لدى وزارات خارجية ومراكز صنع القرار في الدول المضيفة ورفع تقارير تفصيلية عن جرائم الاحتلال المستمرة في "بيتا" ومنطقتها للمحكمة الجنائية الدولية، مطالبة بسرعة التحقيق في انتهاكات وجرائم الاحتلال.

وأضافت الوزارة إن قضية "بيتا" وبمتابعة حثيثة منها(أي الوزارة) ما زالت حاضرة على جدول أعمال اجتماعات مجلس الأمن الدولي.

وشددت الخارجية الفلسطينية على أن جهودها ما زالت متواصلة في متابعتها لتعميق الجبهة الدولية الضاغطة لإزالة بؤرة "ابيتار"، وأنها ستستمر بواجباتها ومسؤولياتها على المستوى الدولي وبما يليق بتضحيات وصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني في بيتا وبلدات وقرى منطقة جنوب نابلس وعموم الأرض الفلسطينية المُحتلة.

وأضافت الوزارة أنها تنأى بنفسها عن الرد على بعض الإشاعات والمهاترات التي تحاول المس بإنجازات وجهود القيادة الفلسطينية والسلك الدبلوماسي.

تعليقات